بيروت: أوضح المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن توقيت الكشف عن شبكات التجسس الإسرائيلية قبل الانتخابات النيابية أتى بعدما أظهر الكشف عن أولى شبكات التجسس هذا العام أن المماطلة في القبض على باقي الشبكات قد تشكل خطراً أمنياً يمكن أن يؤدي إلى أذية كبرى على مستوى قيادات حساسة في لبنان، وقال quot;كان ممكناً الانتظار شهر أو شهرين للبدء بالكشف عن الشبكات إلا أن إحدى الشبكات أظهرت تفرعات خطرة ما سرّع تحديد ساعة الصفرquot;.

وأكد ريفي في حديث تلفزيوني أن تكوين ملفات العملاء وتجميع المعلومات عن نشاطاتهم ليس مستجداً، إنما يعود إلى أكثر من سنة، مشيراً إلى أن quot;الخيط الأول للكشف عن الشبكات كان تكنولوجياً واستكمل بإجراءات أخرى أمنية واستخبارية لإكمال الملفquot;.
وأشار ريفي إلى أن هدف شبكات التجسس الرئيس كان تحديث بنك الأهداف الاسرائيلية بعد نشاط quot;طبيعيquot; في السنوات الماضية لكن الحركة المتزايدة للشبكات منذ بداية 2009 سهلت الكشف عنها.

وعن ما يُشاع حول انتماءات حزبية للموقوفين في قضية الشبكات الاسرائيلية، أشار ريفي إلى أن quot;ظواهر الأمور تدل إلى أن الموقوفين يمارسون نشاطاً حزبياً شكلياً بهدف التمويه والتقرب من رؤساء الأحزابquot;.

وكشف ريفي أن المعطيات الأولية الصادرة من خلال التحقيقات مع الشبكات الاسرائيلية المكتشفة تدل إلى ارتباطها بعلية اغتيال القيادي في quot;حزب اللهquot; غالب عوالي دونما إعطاء أي تأكيد عن ارتباطات بعمليات اغتيال أخرى.

وبشأن الشائعات عن احتجاز قوى الأمن الداخلي للمواطن جوزف صادر المختفي منذ أشهر بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إسرائيلية، نفى ريفي أي ارتباط لقضية صادر بموضوع الشبكات الإسرائيلية، معلناً أن قوى الأمن لم تحدد مكان وجود صادر غير أنها لم تفقد الأمل في ذلك.