بيروت: كشف المدير العام لقوى الامن الداخلي في لبنان اللواء اشرف ريفي الاربعاء ان القوى الامنية مستمرة في تعقب شبكات التجسس لحساب اسرائيل، متوقعا حصول المزيد من التوقيفات قريبا. ورجح ان يكون عدد من quot; العملاء quot; فروا من البلاد بعد ان بدأ تفكيك الشبكات خلال الشهرين الاخيرين.

وقال ريفي ان قوى الامن quot;مستمرة في تفكيك شبكات التجسس، وعدد الملفات التي تكونت على مدى ثلاث سنوات كبيرquot;، متوقعا حصول المزيد من التوقيفات quot;خلال الايام القادمةquot;.

واضاف ان quot;عددا من العملاء قد يكونون غادروا لبنان بعد بدء كشف الشبكات عبر المعابر الرسمية اي مطار بيروت من دون ان تعرف السلطاتquot;، بالاضافة الى اللبنانيين الثلاثة الذين تسللوا قبل ايام الى اسرائيل.

واشار الى ان لبنان تقدم بطلب من قوات الطوارىء الدولية (يونيفيل) من اجل الاتصال باسرائيل بهدف اعادة المواطنين الثلاثة الذين فروا الى الدولة العبرية عبر المناطق الحدودية.

وفر ايلي الحايك (51 عاما) مع زوجته وابنائه الثلاثة ليل الاحد الاثنين الى اسرائيل عبر منطقة يارون الحدودية الجنوبية. كما فر حنا القزي (44 عاما) من النقطة نفسها وفي اليوم نفسه.

وكشف الاثنين ان كميل رزق كان انتقل الى اسرائيل كذلك عبر نقطة حدودية (43 عاما) في السابع من ايار/مايو.

واوضح ريفي ان شبكات التجسس التي بدا كشفها منذ نيسان/ابريل غير مترابطة، quot;ويتراوح عدد افرادها بين شخص وثلاثة اشخاص كحد اقصىquot;، موضحا ان سبب سقوطها الواحدة تلو الاخرى هو ان مجموعة العمل التي تتولى ملاحقتها منذ وقت طويل توصلت الى quot;سر تقني متطور جدا قادنا الى كشف قواسم مشتركة عند كل العملاءquot;.

واضاف quot;تطلب منا الامر ملاحقات وجمع معلومات استخباراتية لتحديد هوية الاشخاص الحقيقية ولاعداد ملفات موثقة عنهمquot;.

وتابع quot;وصلنا الى مرحلة متقدمة في ملفاتنا (...) وبعد رصد تحرك معين لاحدى الشبكات، بدأنا الانقضاض عليهاquot;.

واوضح اللواء ريفي ان قوى الامن الداخلي كانت تحتاج، لكي تقوم بالعمل الامني الذي تضطلع به حاليا، الى تجهيز وتدريب. وقد حصلت من دول عربية وغربية لا سيما دول الاتحاد الاوروبي، على المعدات والتكنولوجيا اللازمة.

وقال quot;حصلنا على برامج معلوماتية وعلى معدات تدريب واجهزة واتينا بخبراء لتدريبنا عليهاquot;.

واضاف quot;تم تدريب الاشخاص ضمن رؤية استراتيجية مفادها تعزيز القدرات الاستخباراتية والقوة المتحركة الضاربة (الفهود)quot;.

واشار الى ان quot;الخيط الاول تمثل في توقيف شخص في بيروت اعترف بانه مرتبط باسرائيل في كانون الاول/ديسمبر 2007. لكن لم نتمكن من الحصول على تفاصيل منه. وادركنا اننا اوقفناه قبل ان يصبح الملف جاهزا وتعلمنا ان علينا الانتظار وتكوين الملفاتquot;.

وذكر ان الموقوفين في شبكات التجسس quot;ينتمون الى كل الطوائف اللبنانيةquot; وان الاسباب التي تدفعهم للتعامل quot;نفسية وماليةquot;.

وقال quot;في مرحلة اولى، يغريهم الاسرائيليون بمبلغ من المال وعندما يتحكمون بهم يبدأون بابتزازهم ويفرضون المبلغ الذي يريدونه واحيانا يكون زهيدا ويهددون بفضحهم ان لم يقبلوا بمواصلة العمل معهمquot;.

وارتفع عدد المدعى عليهم في ملفات تجسس لحساب اسرائيل منذ نيسان/ابريل الماضي الى 18 شخصا بينهم ستة فارين. اما الموقوفون فهم 11 لبنانيا وفلسطيني. فيما التحقيقات مستمرة مع موقوفين آخرين.