في دعوى رفعها المدير العام السابق للأمن العام اللبناني
جميل السيّد وجوني عبدو وديتليف ميليس أمام القضاء الفرنسي
إيلاف من بيروت : تحركت في باريس دعوى المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيّد ضد الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف ميليس، والسفير اللبناني السابق في فرنسا جوني عبدو بتهمة القدح والذم.
ويمثل اللواء السيد الذي وصل إلى باريس أمس أمام نائبة عميد قضاة التحقيق القاضية فابيان بوس في 4 حزيران / يونيو المقبل لتزويدها عناصر جديدة تضاف الى ملف الشكويين بالتشهير والقدح والذم اللذين تقدم بهما الى القضاء الفرنسي خلال فترة سجنه في تموز/ يوليو الماضي عبر محاميه في باريس. وكانت محكمة باريس الكبرى قبلت دعوى السيد وأوكلت الى القاضية الفرنسية الاستماع الى افادة السيد، وفي ضوئها تقرر دعوة ميليس وعبدو وآخرين للاستماع الى افاداتهم أو عدم دعوتهم.
وعن علاقته باللواء السيد يقول السفير السابق جوني عبدو في حديث حديث صحافي إن quot;لا سوء للعلاقة بيننا. اللواء السيد كان عندي في استخبارات الجيش، وكيف لا أعرفه فأنا كنت مدير استخبارات الجيش وهو كان مسؤولا عن استخبارات اللواء الاول في البقاع، وكانت العلاقة جيدة وممتازة. وهناك مواقف اتخذها جميل السيد عندما كان مديراً للأمن العام، وانا ثني كليا على ادارته للأمن العام من الناحية الادارية بصرف النظر عن التهديدات الامنية والسياسية التي مارسها، ولكن على الصعيد الاداري كان من المديرين العامين للأمن العام المميزين ، ومن دون ادنى شك هناك كثر يشهدون له بالادارة الحسنة والحكيمة والذكية، وحتى في بعض الاحيان كان هناك بعض المماحكات بين رئيس الجمهورية السابق ( إميل لحود) وبيني في ما يتعلق بالملاحقات التي كانت تطالني عندما كنت انزل الى بيروت وكان السيد حسب معلوماتي يرفض هذه الممارسات وبصورة خاصة عندما حصل الإعتداء على زوجتي، فكان هو احد المدافعين عنها، وبمعنى آخر لم يشترك في هذه العمليات، ولكن هذا شيء والتهديدات الامنية التي مارسها اللواء السيد على بعض السياسيين منذ ان كان في استخبارات الجيش لا هي من شيمي ولا هي من رأيي على الاطلا . في السياسة هو في مكان وأنا في مكان، وهو قول انه من قوى ٨ آذار/ مارس وهذه أول مرة أسمعها منه بعد ان خرج من السجنquot;.
وتعليقا على قول اللواء السيد انه يريد تولي وزارة العدل اذا عرض عليه دخول الحكومة الجديدة، قال عبدو: quot;هل قدم جميل السيد إلى قوى 8 آذار والنظام السوري خدمات جلى وهو موجود في السجن بعدم اعترافه بأي شيء أو بكتمان علومات عدم الإفشاء عنها يخدم مصلحة سوريا وحلفائها في هذا الموضوع كي يطالب الآن بجزاء لهذا الصبر ولهذا لتصرف؟ لا أعرف . إذا كان يشعر بأن له الكثير على النظام السوري وquot;حزب اللهquot; فلنعرف ماذا فعل لهم حتى يكون قادرا على طلب وزارة أو وزارة العدل بصورة خاصة. أنا لا أعرف ما هي الخدمات التي قدمهاquot;.
وختم: quot; أسأل ما هذا الشعور الذي يتملك جميل السيد بأنه قدم خدمات وتضحيات ،ولمن؟ أنا لا أعرف ولكنه يجعلنا نشعر بأنه حمى جهة حماية فظيعة بعدم اعترافه بشيء أو بضبطه. قد لا يكون عنده أي شيء فأنا لا أتهمه بأنه مشترك أو غير مشترك، أنا فقط أتساءل ما هذا الشعور الذي يتملك جميل السيد ويدفعه للمطالبة بوزارة العدل، ولا أستغرب أبدا ان شاهد غدا جميل السيد وقد استقبله الرئيس بشار الأسدquot;.
ويستند اللواء السيّد في دعواه إلى مقابلة ا أجراها عبده مع مجلة quot;الصيادquot; ومقابلة لميليس مع محطة quot;المؤسسة اللبنانية للإرسالquot;.
ورغم أن الدعوى قدمت ضد مجهول فإن الوثائق المرفقة بها حملت أسمي عبدو وميليس. ولفتت معلومات الى أن محكمة باريس الكبرى قبلت بالدعوى رغم أن الجرم لم يرتكب على الأراضي الفرنسية لأن فرنسا تعتبر من البلدان التي تنظر في دعاوى تتضمن تعرضا لحقوق الانسان، وأن القدح والذم يدخلان هذا الإطار، الى جانب أن أحد المعنيين بالدعوى وهو السفير عبدو من سكان فرنسا. وسيقتصرعمل المحكمة الفرنسية يقتصر على جرم القدح والذم، أما الجوانب الأخرى من القضية فتنظر فيها المحاكم اللبنانية أو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجهة طلب التعويضات ومحاسبة المسؤولين عن سجن اللواء السيد .
وتخصص الجلسة في 4 من الشهر المقبل لتسلم الملفات والاستماع الى إفادة السيد وفي ضوئها تقرر القاضية بوس استدعاء عبدو وميليس وآخرين أو عدم استدعائهم.
وتردد أن السفير جوني عبدو لم يتبلغ الدعوى رسميا بعد، وإذا ثبت ذلك فقد يرجأ موعد الجلسة حتى تبليغه قانونا.
التعليقات