جنيف: أعلنت منظمة العفو الدولية أن أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت تغيراً طفيفاً في النمط العام لأوضاع حقوق الإنسان خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2009 بالمقارنة مع الوضع الذي ساد خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن لبنان يحمل إرثاً من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.

وذكر تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2009 أن لبنان quot;يحمل إرثاً من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان يعود إلى سنوات الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990، ولا يزال آلاف الأشخاص مختفين، ومن بينهم أشخاص وقعوا في قبضة القوات السورية، لكن الحكومتين اللبنانية والسورية لم تُظهرا حتى الآن أي استعداد للكشف عن مصير أولئك الأشخاص. كما أن آلاف السوريين ما زالوا مختفين، ولم تكن التحقيقات التي أُجريت تتسم بالاستقلالية ولم تُعلن نتائج ذات أهمية على الملأquot;.

وأضاف التقرير إن quot;إنشاء المحكمة الخاصة في لبنان للتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه بدعم من مجلس الأمن الدولي يحمل أهمية خاصة في التصدي لإرث الإفلات من العقاب، كونها (المحكمة) تتمتع بالولاية القضائية على محاكمة المتهمين بقتلquot; الحريري في شباط 2005 quot;وتنفيذ هجمات أخرى مرتبطة بتلك الحادثة، ونظراً إلى بواعث القلق الأمنية واعترافاً بمثالب نظام العدالة اللبناني، فإن المحكمة تُعقد بالقرب من لاهاي في هولنداquot;.