كرامي يرفض إحياء quot;اللقاء الوطنيquot; وترؤس تجمع سني
المعارضة اللبنانية تتجه إلى تشكيل جبهة جديدة
إبرهيم عوض من بيروت : تكثفت الإجتماعات والإتصالات في الأسابيع الثلاثة الماضية بين قيادات المعارضة وأركانها في لبنان بغية الإعداد لتشكيل جبهة عريضة على غرار لقاء عين التينة ، مقر رئيس مجلس النواب،الذي نشأ قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإستمر فترة بعد إغتياله، وضم قيادات المعارضة وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة السابق عمر كرامي ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزراء سليمان فرنجية وطلال أرسلان وعبد الرحيم مراد ونائب صيدا آنذاك أسامة سعد .
وإذا كان اللقاء المذكور ظهر لمواجهة ما عرف بـquot;لقاء البريستولquot; الذي جمع قيادات مسيحية معارضة للوجود السوري في لبنان من بينها ممثلون لـquot;التيار الوطني الحرquot; الذي يتزعمه العماد ميشال عون، قبل أن يتوسع ليضم في عداده رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط وعدداً من أركان quot;تيار المستقبلquot; بعد إغتيال الحريري، فإن اللقاء المعارض الذي يعمل على إخراجه في الوقت الحاضر يضع العماد عون في مقدم صفوفه . ويبدو quot;حزب اللهquot; المحرك الرئيس للمحادثات والمشاورات الرامية الى إنشاء هذه الجبهة، وبدا ذلك جلياً من خلال الإجتماعات التي عقدها الأمين العام للحزب في الأيام الماضية مع عدد من الزعماء والشخصيات السياسية المعارضة والتي شملت أيضاً مجموعة من العلماء والمشايخ .
وتضمنت البيانات الصادرة عن هذه اللقاءات عبارات تشدد على أن الإهتمام ينصب حالياً على وحدة المعارضة ورص صفوفها في إطار تجمع واسع لمواجهة المرحلة المقبلة، سواء على الصعيد الداخلي أو إزاء ما يتهدد الوطن من أخطار كشفت عنها التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيلين الذين ما فتئوا يتوعدون بشن حرب جديدة على لبنان.
وعلمت quot;إيلافquot; أن الرئيس عمر كرامي فوتح بأمر تشكيل جبهة المعارضة وأبدى إستعداده للإنضمام اليها بشرط أن تشارك فيها قيادات الصف الأول أي الرئيس بري والعماد عون والسيد حسن نصر الله أو من ينوب عنه ، الى أرسلان وفرنجية والفرزلي وسعد .
وكان كرامي قد رفض quot;إحياءquot; اللقاء الوطني الذي كان يرأسه بعدما quot;هربquot; منه ndash; على حد قوله ndash; عدد كبير من أركانه من بينهم فرنجية والوزير جبران باسيل (صهر العماد عون) والفرزلي وأرسلان وسعد والوزير السابق ألبر منصور. كذلك رفض كرامي عرضاً طرحه عليه عدد من الوزراء والنواب السابقين المنتمين إلى الطائفة السنية لتزعم جبهة سنية معارضة، قائلاً للمتصليين به في هذا الشأن quot;إن ظهور تجمع كهذا ينسف كل طروحات العارضة المنادية بالعيش المشترك والمطالبة بإلغاء الطائفية وتشكيل الهيئة العليا الخاصة بذلك وفقاً لما جاء في وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائفquot; .
التعليقات