الرابية: اعتبر رئيس تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب ميشال عون أنّه quot;كان يجب أن يبدأ تأليف الحكومة في بيروت وليس في الخارجquot;، وقال بعد اجتماع التكتل في الرابية: quot;لا زلنا نطالب بتأليف حكومة نسبية، والحكومة المُشكّلة نسبياً تؤمن تمثيلاً صحيحاً وتعزز الوحدة الوطنية، كما إن التمثيل النسبي في الحكومة يقوي الحكومةquot;، وأضاف: quot;هناك إدعاءات بأن هناك تعطيلاً، وأنا أكرر أن هناك رؤوسًا معطّلة وليس تعطيلاً، وعندما أتينا من الدوحة قلنا إن لا استقالة لأي وزير، إنّما في الحكومة المقبلة يمكن لرئيسها أن يستقيل فتستقيل الحكومة، لذا فإن من يفرض الشروط هو الذي يعطّل، ومن يعطّل هو الخارج، ولقد سمعنا عن الثلث المعطّل من أميركا وبعض الدول العربيةquot;.

وتابع عون: quot;ممنوع على أي كان أن يتحدث عن الثلث المعطل، لا يوجد ثلث معطّل بل هناك تمثيل نسبي، وأنا أقول للجميع وحتى الأصدقاء بأنني لن أقبل إلا بالتمثيل النسبي في الحكومة، كما لا يحق لأحد أن يقول إن وزارة الداخلية quot;لفلانquot; أو إنّه يريد وزارة دفاع أو وزارة خارجية أو داخلية، لأن هذا انتهازًا وليس طريقة في الحكم، فلا يوجد أولاد ست وأولاد جارية في الحكومةquot;، مضيفًا: quot;إذا اعتبر البعض أن الخارج أكثر إخلاصًا من أنفسنا للبنان، فهو مخطئ ويكون أقل من وطنيتنا نحنquot;.

ورأى عون أن quot;السلطات الرسمية اشتركت في الإنتخابات، إذّا فلتأخذ حصّتها في الحكومة بحسب تمثيلها الذي حصلت عليهquot;، وأكمل: quot;يُحكى عن لقاءات ثنائية ونحن دائماً نرحّب بها، ولكننا نتمنى أن تكون الأمور واضحة وأن لا يكون الكلام بالعموميات حتى لا نعاني من ازدواجية بين الكلام وما يحصل في الشارع، ونتمنى في مؤتمر شرم الشيخ أن يقرر الزعماء العرب بشكل محدد مثلاً، مقاومة التوطين وأن يذكروا بوضوح ما اتفقوا وما اختلفوا عليهquot;، لافتًا إلى أن quot;اللقاء بين الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري بقي على مستوى عام والأجواء كانت جيدة من الجهتينquot;.

وبشأن الطعون، أشار عون إلى أن التكتل quot;قدم طعنًا في دائرة المتن بالنائب ميشال المر وبالنائب سامي الجميل، والملف كبير جداً بهذا الخصوصquot;.

وردًا على سؤال، أجاب عون: quot;أؤكد أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة لم تتغير قيد أنملة عن سياسة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ولكنها تتصرف بأسلوب آخر، ونحن علينا أن نتحمل كل المسؤولية تجاه تشكيل الحكومة وليس الخارج، فالزعماء العرب ليسوا مختلفين على الصيغ الحكومية، ولن يجتمعوا من أجل إعطائنا مقعداً إضافياً أو لا، وسلوكنا نحن quot;يلبننquot; استحقاق تأليف الحكومةquot;.

واعتبر عون في سياق آخر، أن quot;كلام الأمين العام للأمم المتحدة الذي أبدى فيه قلقًا مما وصفها بـquot;مزاعمquot; الحكومة اللبنانية عن وجود خلايا تجسس إسرائيلية تعمل في لبنان، هو كلام مهين للحكومة اللبنانية، ولا نقبله ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يكون كلامنا مزعوم وكلامهم تأكيدي. فلا يجوز للعالم أن يتعاملوا معنا بهذا الشكل، وهذه quot;قلة أخلاق وتهذيبquot; أن يقول بان كي مون أن الحكومة تزعم بشأن الشبكات وأن كلام اسرائيل مؤكد وأن كلامنا مزعوم وأنا أطالب الحكومة بإصدار بيان تؤكد إذا كانت الشبكات الإسرائيلية حقيقة أم مزاعمquot;.

وإذ رحّب بالتقارب السعودي ndash; السوري، أسف عون أن quot;يكون من انتخباناهم يريدون المساعدة من الخارجquot;، مشددًا على أن quot;اتفاق الطائف ليس موضوع بحث، ولا يجوز أن نكون quot;عالةquot; على المجتمع العربي، والذي لا يستطيع تشكيل حكومة فليعتذر ممن انتخبوه وليعتذر عن التكليف، فنحن أقلية كبيرة وهم أكثرية صغيرة، والشراكة لا تقوم إلا بالأرقام والنسبquot;.

هذا ولفت عون إلى أن quot;هناك نزعة للتسلح، والمعالجة تكون بين القيادات وتبدأ بحكومة وحدة وطنية والمشاكل التي تحصل هي فردية وليست جماعية، ونحن عندما وقّعنا ورقة التفاهم مع quot;حزب اللهquot; كان هناك اشتباك وعدم ثقة بين الناس من الطيونة إلى كفرشيما، واليوم أصبحوا ينامون على quot;مخدات مخمليةquot; لأننا أعطيناهم الأمان والثقة، ولو فزنا في الإنتخابات كان زال الخوف لأننا كنّا سنعطي الفريق الآخر ما يريدquot;، واستطرد: quot;أنا لست متضرّراً وأريد أن أحلّ أموري والإتفاق السوري - السعودي يريحنا ولكن نطالب العرب بالتضامن وبأن يقولوا لنا على ماذا تضامنوا لتكون الأمور واضحة، وأشعر أن سعد الحريري أقرب لي من أي عربي آخر مهما كان صديقاً، فنحن والحريري شركاء في الوطنquot;.