بيروت: استبعد عضو كتلة quot;المستقبلquot; النائب أحمد فتفت اعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية. وقال إن هذا الأمر غير وارد بتاتاً، مضيفا أنه في حال وصلت الأمور إلى حائط مسدود ولم تتجاوب قوى الثامن من آذار مع سياسة اليد الممدودة، فإن هناك طروحات أخرى سوف يجري اعتمادها. وأفاد فتفت في حوار لصحيفة quot;عكاظquot; السعودية أن تشكيل الحكومة لن يتأخر إلى ما بعد شهر رمضان، لافتا إلى أن البعض متشائم من إمكانية الوصول إلى صيغة حكومية موحدة.

وذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة احتاج إلى نحو الشهرين لتشكيل حكومته. وتوقع أن يأخذ الحريري الوقت اللازم من أجل التوصل إلى تركيبة حكومية فاعلة ومتجانسة، وهو مايتطلب جهداً، وأقر بأن هناك تأثيرا للوضع الإقليمي على الداخل اللبناني. وحول طرح اسمه لتولي رئاسة الحكومة في حال اعتذار الحريري أكد أن هذا الأمر غير وارد بتاتاً وأن الحريري هو المكلف والشخص الوحيد الذي أجمعت على تسميته قوى 14آذار وتيار المستقبل، وشدد على أن موضوع اعتذار سعد الحريري غير وارد بتاتاً ولم يطرح أبداً.

وفيما يتعلق بارتباط التشكيلة الحكومية بالتقارب الإقليمي اعتبر أن هذا الحديث يتضمن إيحاء وكأننا أمام عرقلة سورية لتشكيل الحكومة وهذا الأمر غير مطروح، مشيرا إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن بكل وضوح أمام وسائل الإعلام بأن دمشق لا دخل لها في تشكيل الحكومة ولا تريد أن يكون لها أي صلة بعملية التأليف.

وأضاف أن ما يطرح من حكومة وحدة وطنية هي مبادرة من الحريري نفسه، فإذا لم تكن هناك إمكانية للسير في هذه الحكومة وإن لم تلقَ سياسة اليد الممدودة تجاوباً من الفريق الآخر فهذا لا يعني أنه ليس هناك حلول أخرى، ولكن الرئيس الحريري يعمل على حكومة وحدة وطنية وسيستمر في هذا الجهد. وأوضح فتفت إذا وصلنا إلى حائط مسدود فأعتقد أن الحريري سيبقى رئيساً مكلفاً، وسنعمد آنذاك إلى طروحات أخرى. وهذا أمر جيد وإيجابي ولكن نحن نعلم تماماً أننا لا نعيش في جزيرة منعزلة وأن أي تطوير للعلاقات العربية العربية سيكون له مردود إيجابي على لبنان.