بيروت: رحب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان، في بيان بعد ظهر اليوم، بquot;المواقف الوطنية التي أعلنها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد بك جنبلاط، والتي تشكل خطوة منتظرة في المسيرة الانقاذية الوطنية التي انطلقت في الحادي عشر من ايار 2008quot;.

وقال: quot;إن هذا القرار الوطني الحكيم الذي اتخذه وليد بك اليوم، يشكل لبنة صلبة في البنيان الوطني اللبناني، وفي الخيار القومي المقاوم الذي لا يمكن لبني معروف أن يكونوا خارجه لا تاريخيا في الماضي ولا حاضرا ولا مستقبلاquot;.

أضاف: quot;إن هذه الخطوة الجريئة العاقلة التي صدرت اليوم والتي كانت متوقعة من وليد بك، تكرس مبدأ اطلاقية الثوابت وقدسيتها في العمل الوطني ذات الصلة المباشرة بالوجود القومي ولحماية الهوية العربية المقاومة، وتعني بذلك قدسية العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين التوأم لبنان وسوريا، وقدسية خيار المقاومة في مواجهة اسرائيلquot;.

وتابع: quot;تحت هذا السقف يمكن للحياة العامة اللبنانية أن تستعيد فعاليتها السياسية والوطنية، وأن تثبت استقراره فتصمد في وجه التحديات التي تهدد الوجود اللبناني من قبل العدو الاسرائيلي والتي تقدم له الدعم المطلق.
واننا في المناسبة ندعو كل الممثليات الديبلوماسية في لبنان، إلى أن تبدأ فورا الى استخلاص العبر من التصحيح الكبير الذي يجري في المسار الوطني اللبناني، فتتوقف التدخلات غير المسؤولة من قبل الأجانب في الشأن اللبناني الداخليquot;.

وختم بالقول: quot;ان تقوية الجبهة الداخلية في لبنان على قاعدة المقدسات الوطنية والقومية، أي على قاعدة العلاقة الاستراتيجية المصيرية مع سوريا وخيار المقاومة وتكريس الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي والاستقرار وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية على قاعدة المشاركة الفعلية لكل المكونات السياسية الفاعلة في لبنان بعيدا عن الحصص والمحاصصة، أمر حيوي ومهم تحتمه مسيرة الحياة والكرامة والحرية والاستقلال والسيادة والخيار المقاوم التي عبر عنه اليوم وليد بك جنبلاط بكل شجاعة وجرأة ووضوح. فأهلا وسهلا بهذا القرار الوطني العربي النابع من تاريخ بني معروف ومن تاريخ هذه الأمة المقاومة ضد الاستعمار والصهيونيةquot;.

ولاحقا، اتصل الوزير أرسلان بالنائب جنبلاط، وهنأه quot;على هذا الموقف التاريخيquot;. وتم التأكيد خلال الاتصال على استمرار التعاون بينهما في كل القضايا الوطنية المصيرية.