بيروت: جدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان إلتزام لبنان تنفيذ القرار 1701 مشيراً إلى أن الخرق الإسرائيلي المستمر لهذا القرار هو الذي يبقي الوضع في دائرة القلق. وأشار في أثناء إستقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية إيفان لويس في حضور سفيرة بريطانيا لدى لبنان فرانسيس غاي إلى أن مشكلة الشرق الأوسط لن تجد حلاً دائماً وشاملاً وعادلاً ما دامت إسرائيل لا تعطي اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة الذي تنص عليه مبادرة بيروت العربية وتتضمنه قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً حكومياً ونيابياً على الإصلاحات السياسية والإدارية والقضائية وكذلك اللامركزية الإدارية وعلى قانون جديد للانتخابات يعتمد التمثيل النسبي. وشكر الرئيس سليمان للوزير البريطاني وقوف بلاده الدائم إلى جانب لبنان ومساعدته في شتى المجالات.

والتقى الرئيس سليمان وزير الثقافة تمام سلام وعرض معه للأوضاع العامة وشؤون وزارته والنشاطات التي تشهدها بيروت العاصمة العالمية للكتاب. واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الأوضاع الأمنية في البلاد وعلى شؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

وزار بعبدا نقيب الأطباء جورج أفتيموس مع وفد من جمعية أطباء أميركيين من اصل لبناني لإطلاع رئيس الجمهورية على التحضيرات لتكريم البروفسور العالمي اللبناني الأصل الراحل مايكل دبغي. وتم في خلال اللقاء وضع الرئيس سليمان في أجواء المساعدات التي تقوم بها الجمعية تجاه الوطن الأم خصوصاً في القرى والمناطق الجبلية والنائية.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد منوّهاً بالقوة التي يشكلها الاغتراب اللبناني من خلال المواقع التي احتلها لبنانيون في شتى المجالات، مشدداً على وجوب استمرار التواصل مع الوطن الأم بما يعزز موقع لبنان على الخريطة الدولية ويعزز الأوضاع الداخلية فيه.

بدوره أطلع لويس سليمان على أهداف زيارته للبنان لافتاً إلى أنه زار الجنوب وأشرف على عملية نزع ألغام وقنابل عنقودية من مخلّفات القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن بلاده قدمت مساعدات مالية في هذا المجال جزء منها من طريق الأمم المتحدة والجزء الآخر من طريق منظمات بريطانية غير حكومية. ورأى الوزير لويس أن ترشح لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن خطوة مهمة جداً لافتاً إلى أن بلاده التي ترأس هذا المجلس راهناً مستعدة لتقديم المساعدة للبنان كي تكون مشاركته وعضويته فاعلة في المجلس.

وعبّر الوزير لويس عن رغبة بريطانيا في مساعدة لبنان في إعادة بناء نفسه، مشيراً إلى إيمان بريطانيا بأن الإصلاحات السياسية والاقتصادية في لبنان مهمة جداً لتأمين مستقبل زاهر له. وأبدى المسؤول البريطاني قلقه بإزاء الخروقات المرتكبة للقرار 1701 مشدداً على أهمية استمرار جدية لبنان في التنفيذ وسعيه المتواصل إلى الامساك بزمام الأمور كاشفاً تكرار مسؤولي بلاده لفت إسرائيل إلى وجوب وقف هذه الخروقات من جانبها، مشيراً إلى أن الفرصة سانحة ومميزة في المنطقة اليوم وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعادة إطلاق عملية السلام.