بيروت: اعتبر النائب الاسبق ناصر قنديل quot;ان مسؤولية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط تجاه اللبنانيين، تحتم عليهما مكاشفة اللبنانيين بحصيلة تجربة التعامل مع القضاء الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكيف تحولت الى لعبة امم كما وصفها جنبلاط، وكيف يخرجان لبنان من الدوامة التي ادخلاه فيها، ويقطعان الطريق على العبث الدولي بأمن البلد واستقراره بالافعال لا بالاقوال فقطquot;، معتبرا quot;ان قرار المحكمة الدولية باطلاق الضباط الاربعة اسقط اكذوبة التحقيق الدولي التي حكمت لبنان لاربع سنوات، لكنه اسقط مبرر وجود المحكمة نفسها، عندما اكد ضمنا براءة سوريا من تهمة التورط بالاغتيال، لان السعي لاقامة محكمة دولية لم ينطلق الا من اعتبار واحد ، هو فرضية محاكمة مسؤولين سوريين كبار، وهي فرضية اسقطتها المحكمة نفسها لتسقط وجودها بالضربة القاضيةquot;.

ودعا قنديل في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور اربع سنوات على استدعائه للتحقيق من قبل اللجنة الدولية واعلانه مشتبها به آنذاك، الى quot;نشر الغسيل الوسخ لما يسمى بالعدالة الدولية حتى يكون عبرة للشعوب، كي لا تتورط بالمتاهات التي تورط فيها لبنان بوهم ان القضاء الدولي ومؤسساته اكثر شفافية ونزاهة من القضاء في بلدان العالم الثالث، حيث تسنى للبنانيين ان يتعرفوا على مستويات من الفساد والرشاوى والعمل المخابراتي القذر في التجربة الدولية لا تعرفة مؤسسات القضاء في جمهوريات الموزquot;.

وعرض قنديل quot;لتفاصيل تجربته مع التحقيق الدولي حيث لا مراعاة لابسط شكليات واصول المعايير القضائية، وحيث التسييس مكشوف الى درجة ان استدعاءه عبر وسائل الاعلام والمداهمة، والتهويل بالاعتقال كان مجرد حبكة مخابراتية لابقائه في دمشق التي كان في زيارة لها، والهدف كان التمهيد لتوجيه الاتهام لسوريا بايواء مطلوبين، وان مجرد قراره بالعودة السريعة للدفاع عن نفسه امام اللجنة كان كافيا لتقول اللجنة اخطأناquot;، متسائلا quot;اذا كانت اللجنة واثقة من تقرير الصديق آنذاك وبنت عليه توقيف الضباط، فلماذا لم تعتبره كافيا للسير بسائر الاتهامات التي جاءت كلها في خدمة اغراض مخابراتية؟ مثل اتهام امين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة وسحبه غب الطلب لفتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيماتquot;.

واكد قنديل quot;قناعته بأن المحكمة لم تنوجد لتصدر تقريرا اتهاميا ولا لتحاكم، بل لتكون منصة اكاذيب تنشرها آلات المخابرات الدولية عبر الاعلام، واستخدام لبنان منصة لخدمة اهداف لعبة الامم الكبرى، فاتهام سوريا كان له وظيفة، عنوانها اخضاع قوى المقاومة والممانعة، واتهام الضباط الاربعة كانت وظيفته وضع اليد على اجهزة الامن اللبنانية لبناء نظام امني لبناني اميركي مشترك، والاتهام الذي سربته دير شبيغل له وظيفة تشويه صورة سلاح المقاومة ، وغدا قد نسمع عن اتهامات اخرى غب الطلب، فقد يجري دس اسماء قادة من المقاومة الفلسطينية في ملفات التحقيق المزورة لشيطنتها وتخدم مطالب اسرائيلية، وبعد غد قد يجري ضم اسم احد المسؤولين الايرانيين الى شهادات الزور الجاهزة لضرورات التفاوض حول الملف النووي الايرانيquot;.

من جهة اخرى، انتقد قنديل الحملة التي استهدفت العلامة السيد محمد حسين فضل الله، داعيا الى quot;التنبه لخطورة التطاول على المقامات لدى كل الطوائف، حيث لا مقدس بزيت ومقدس بسمنةquot;.