بيروت: أعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن quot;البلاد رهينة في يد حزب الله المعرقل الحقيقي لتشكيل الحكومة بسبب تأثيره السلبي، إن عبر سلاحه أو عبر تهديده ب7 ايار جديد، في بعض القيادات، من حيث عدم اتخاذها الخطوات الضرورية التي من شأنها التأكيد على سلطة الدولة اللبنانية. وجدد الجميل التأكيد على quot;أن حزب الكتائب في صلب مبادئ 14 آذار وان تعليق العضوية في الامانة العامة دليل حاسم على ضرورة ايجاد آلية عمل جديدة لمشكلة تنظيمية سيتم معالجتها في غضون الايام المقبلةquot;.

وذكر بما حذر منه حزب الكتائب قبل الاستحقاق النيابي من خطر تحويل البلاد الى رهينة في يد سلاح حزب الله المعرقل الحقيقي لتشكيل الحكومة اليوم، وما استتبع ذلك من تهديد المعارضة ب7 ايار جديد وتأثيره السلبي في بعض القادة والمجموعات، التي نأت بنفسها عن اخذ الخطوات الضرورية التي من شأنها التأكيد على سلطة الدولة اللبنانية وحضورها والحياة الديموقراطية فيها.

واشار الى ان حزب الكتائب quot;لا يخاف التهديد، وهو مستمر في السعي والدفع باتجاه تطبيق دولة القانون والدستور ودعمها دون سواهاquot;. واضاف: quot;المطلوب اليوم من قادة حزب الكتائب اللبنانية وقاعدتها، قول الحقيقة والتشديد على اننا ضمانة وضمير لبنان والمسيحيين فيه، والتنبه من محاولة البعض التشويه والتشكيك في أخلاقية الكتائب وثباته ورسوخه على مبادئه وثوابته ومسلماته الوطنية بفضل دم شهدائه ونضاله الطويلquot;.

وتابع النائب الجميل: quot;لمن يريد عنوة، اخراجنا من 14 اذار، فنحن نؤكد اننا في صلب مبادئها، ونحن ثابتون منذ 73 عاما، ونقوم بواجبنا في قول الحقيقة كاملة، لذا يمنع المزايدة علينا واعتماد سياسة التطاول او اتخاذ بعض القرارات او الخطوات الخاصة بالحزب الذي يشهد اليوم عملية نهوض جبارة وحال شعبية ومعنوية عبر تشكيله جرعة امل وخيار اكيد بسبب الاطار المناسب الذي يتحرك من خلالهquot;.

واعتبر الجميل أن quot;تعليق عضوية الحزب في الامانة العامة ما هو الا دليل حاسم الى ضرورة ايجاد آلية عمل جديدة لمشكلة تنظيمية سيّتم معالجتها في غضون الايام المقبلة والتي من شأنها تفعيل الدور الاساس المرسوم لها وتكريسهquot;. وفي ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، قال الجميل: quot;لن نذهب الى سوريا قبل اعتذارها واعترافها بأخطائها الفاضحة التي ارتكبتها في حق لبنان والمسيحيين والمقاومة اللبنانيةquot;، مشددا على وجوب ان تكون العلاقة محصورة على مستوى الدولة اللبنانية ومؤسساتها فحسب.

وعن المصالحة المسيحية قال: quot;نحن نؤمن بوحدة المسيحيين في لبنان، وواجبنا يقتضي ارساء اسس جامعة للحوار والاحترام المتبادل وتظهير قواسمنا المشتركة كما اختلافنا في صورة حضارية، حيث من الممنوع الرجوع الى مرحلة الالغاء وحمل البندقية والعودة الى حال الانقسام والحقد الذي لا يمكن للشارع المسيحي تحمله في الوقت الراهن.quot;