بيروت: وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الحملة المنسقة على المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري بالمفاجئة والمذهلة والمقلقة.

وأبدى المفتي قباني في تصريح اليوم خشيته من النوايا غير السليمة التي تعبر عنها هذه الحملة المكشوفة بعودتها إلى الواجهة السياسية من جديد، معتبرا أن تشكيل الحكومة العتيدة والعرقلة التي يواجهها الرئيس المكلف سعد الحريري تأتي في إطار سلسلة من محاولات التعطيل التي يتعرض لها لبنان منذ إنشاء المحكمة الدولية التي تسير في عملها القانوني والحقوقي الجنائي لكشف الحقيقة وتطبيق العدالة.

ووجه مفتي الجمهورية نصيحة إلى من يقفون في وجه المحكمة الدولية بالقولquot; في النهاية لا يصح إلا الصحيح والمحكمة الدولية لا يستطيع احد الطعن بمصداقيتها وتشويه دورها والمهم أن لا يبقى لبنان ساحة مستباحة للمجرمين الذين يغتالون رجالاته الذين نذروا أنفسهم وحياتهم لخدمة لبنان وعروبته وأبنائه ومستقبل أجيالهquot;.

ورأى أن توقيت استهداف المحكمة الدولية من جديد بالتزامن مع تشكيل الحكومة في مراحلها الأخيرة هو للبلبلة التي لا تقدم ولا تؤخر في انجاز ولادة الحكومة التي لا بد من تأليفها لتأمين الاستقرار والأمن والنهوض بلبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتحصينه من الأزمات الإقليمية والدولية.