بيروت: أعلن وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون أن نتائج اللقاء الذي جمع رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; العماد ميشال عون الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان بقيت quot;راوح مكانكquot; على حد تعبيره، كاشفاً عن أن مطالب quot;التيارquot; تتمحور حول الحقائب الخمس من حصته، والمحافظة على الوزارات التابعة له كالاتصالات والداخلية.
عون وفي حوار مع صحيفة quot;السياسةquot; الكويتية، نفى أن تكون المطالبة بالتمسك بوزارة الاتصالات هدفها حماية شبكة الاتصال التابعة لـquot;حزب اللهquot;، بل من أجل استكمال ورشة الإصلاحات التي بدأها الوزير جبران باسيل، مؤكداً أن مطالبة quot;التيارquot;الوطني الحرquot; بوزارة الداخلية هي نتيجة للتجاوزات في ممارسات الأجهزة الأمنية، لأنه لا يجوز أن تبقى هذه الأجهزة تابعة لفئة معينة من اللبنانيين، متسائلاً: أين نحن من قطاع الأمن الداخلي، وأين نحن من التجاوزات التي يرتكبها فرع المعلومات؟، لافتاً إلى عدد لا بأس به من الضباط الفاسدين، الذين جرى تعيينهم في مراكز المسؤولية في وزارة الداخلية.
عون برر صمت quot;التيار الوطنيquot; على عملية إطلاق سراح قاتل الضابط الطيار سامر حنا باعتبار الموضوع قضائياً وقد شرح العماد عون وجهة نظره بكل جرأة في هذه المسألة.
وفي موضوع شبكة الاتصالات في جبل الباروك، كشف عون عن quot;تورط بعض الشخصيات السياسية وغير السياسية فيهاquot;, رافضاً الدخول في تفاصيلها باعتبارها خطيرة جداً بانتظار أن يكشف القضاء عن كل الحقائق المتعلقة بها. وزير الشؤون الاجتماعية رفض اتهام العماد عون بتعطيل تشكيل الحكومة بأوامر إيرانية، متسائلاً عن دور سفيري السعودية والولايات المتحدة بهذا الخصوص، معتبراً ان النوايا الخارجية باتجاه لبنان ليست سليمة.
واشاد عون بموقف الحريري عبر تأكيده أن quot;حزب اللهquot; شريك أساسي في الحكومة، واصفاً هذا الموقف بـquot;الجريءquot;، ومطالباً بمواقف أخرى لا تقل جرأة عنه. ورداً على سؤال يتعلق بتوزير الراسبين في الانتخابات الاخيرة بأنه من اقتراح العماد عون، اعتبر أن هذه المرة مختلفة تماماً عن المرات السابقة. كما نفى وجود خلافات مع البطريركية المارونية، مطالباً quot;سيد بكركيquot; بأن يكون على مسافة واحدة من الجميع، كي لا تنغمس الكنيسة المارونية في مواقف سياسية تستوجب الرد عليها. ورأى أن ظروف لقاء العماد عون مع رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط لم تنضج بعد.
التعليقات