بيروت: لفت النائب عن كتلة quot;لبنان أولاquot; نبيل دي فريج إلى أنّ أزمة الحكومة لا تزال تراوح مكانها نتيجة تصلّب رئيس تكتّل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب ميشال عون في مطالبه، مشيرا الى quot;أنّ quot;حزب اللهquot; يدعم مطالب العماد عون بشكل لامتناه، وذلك في مسعى منه إلى تعطيل تأليف الحكومةquot;.

وفي حديث اجرته معه صحيفة quot;اللواءquot; أكد دي فريج quot;أنّ قوى الأكثرية قدمت تنازلات كبيرة لتسريع تأليف الحكومة، بينما قوى المعارضة ترفع سقف مطالبها وتطالب بوزارتين سياديتين الأمر الذي يراه غير منطقي على الإطلاقquot;.

وكشف النائب دي فريج عن quot;أنّ quot;حزب اللهquot; لا يزال يسعى إلى تنفيذ انقلابه الذي بدأه منذ العام 2006 بهدف ضرب إتفاق الطائف وفرض واقع جديدquot;، معتبرا quot;أنّ الهدف الأساسي من الانقلاب فرض المثالثة على اللبنانيينquot;، مشيرا إلى أنّ المسعى يتم من خلال الحكومةquot;. ورأى quot;أنّ لبنان يعيش أزمة كبيرة وأنّ قوى الرابع عشر تقاوم من أجل الحفاظ على الصيغة اللبنانية الأساسية التي على أساسها نشأ الكيان اللبناني وسوف يبقى مهما تغيّرت الظروفquot;.

أما في موضوع المحكمة الدولية، فاعتبر دي فريج quot;أنّ هناك فرقاء داخليين وخارجيين يخافون من المحكمة الدولية، ولأجل ذلك سعوا ويسعون إلى التخفيف من وطأة القرار الظني باللجوء إلى التهديدات الداخلية وإشهار سيف السابع من أيار في وجه اللبنانيين في أي وقت من الأوقاتquot;. وشدد على ضرورة تعاون كل الأفرقاء اللبنانيين مع المحكمة الدولية والابتعاد في المقابل عن توجيه الاتهامات تجاه المحكمة التي ليست مسيسة على الإطلاق.

وعن واقع الأكثرية النيابية على وقع مواقف النائب وليد جنبلاط، اعتبر دي فريج أنّ جنبلاط يسعى من خلال مواقفه إلى الحفاظ على السلم الأهلي المهدد في كل وقت وزمان. ورأى quot;أنّ الحفاظ على السلم الأهلي يكون من خلال إقناع النائب جنبلاط حلفاءه في الوطن وليس فقط في قوى الرابع عشر من آذار بأنّ مصلحة لبنان تقتضي بأن لا يكون لبنان ساحة مستباحة لتصفية صراعات الآخرين على أرضهquot;.