بيروت: علق رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة على المأزق الحكومي في البلاد، معتبرا أن هذا الأمر يجب أن يسأل عنه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وهو الذي يحمل هذا الملف الآن. ودعا الى النظر الى الموضوع بمزيد من الثقة وبإيمان ببلدنا وبالله، وبقدرتنا وبرغبة اللبنانيين بالخروج من هذا المأزق، معربا عن اعتقاده باننا الآن في مرحلة فيها الكثير من الأخذ والرد، ولكن يجب ان تكون أعيننا مسلطة على التوصل لحل الموضوع.

ورأى السنيورة ان ما قام به رئيس الحكومة المكلف أتى ضمن صلاحياته الكاملة. ولفت الى أنه على تواصل يومي ومستمر مع رئيس الجمهورية وسيكون له خلال اليومين المقبلين زيارة لميشال سليمان. وعن التهديدات بنشوب حرب أهلية، رأى السنيورة أن كل هذه الأمور هي عواصف يحاول إثارتها بعض المتضررين من الاستقرار في لبنان، وهم يثيرون هذا الأمر، مضيفا: quot;انا دائما انظر إلى الأمور من زاوية الإرادة التي يجب ان يتمتع بها اللبنانيون والإصرار بأننا بالتعاون والتشاور والهدوء والحوار المستمر وبالابتعاد عن ما ينفّر وعن اللهجات المتشنجة من الطبيعي ان نتخطى هذه المشاكلquot;.

كلام السنيورة جاء بعد لقائه سفير سلطنة عمان في لبنان محمد بن خليل الجزمي، حيث جرى البحث في الهبة التي قدمتها السلطنة إلى لبنان من اجل مساعدته اثر الحرب التي شنتها إسرائيل ضد لبنان في العام 2006، وهي خصصت مبلغ خمسين مليون دولار لمساعدة لبنان ومن ضمنها 40 مليون دولار من اجل بناء الأبنية السكنية التي تضررت. أما المبلغ المتبقي من أصل الهبة وهو 10 ملايين دولار فهو مخصص لمشاريع إنمائية في لبنان.

وتمنى السنيورة على الجزمي ان ينقل شكر الدولة اللبنانية وشكر الشعب اللبناني على هذه المساعدة التي قدمتها السلطنة من اجل مساعدة لبنان على تخطي المشاكل التي نتجت عن الحرب الجهنمية التي شنتها إسرائيل وعن الدعم الذي تقدمه السلطنة من اجل إعادة إعمار لبنان وتعزيز الجانب التعليمي. وعرض السنيورة مع وزير العدل ابراهيم نجار شؤونا وزارية. كما استقبل السنيورة وفدا من تجمع بيروت برئاسة المحامي محمد امين الداعوق وجرى عرض لأوضاع العاصمة.