بيروت: شدد جنبلاط على أن الأولوية هي لتأليف حكومة الوحدة الوطنية وليس للحوار. ورداً على سؤال، أشار جنبلاط إلى أن نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي سيمثله اليوم في إحتفال يوم القدس في الضاحية الجنوبية حيث سيلقي الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله كلمة.

وفي سؤال لجريدة السفير عن رأيه في موضوع دعوة مؤتمر الحوار للإنعقاد، فأجاب quot;لم اسمع بهذا الطرح، ولا أعتقد أنه منطقي، وطاولة الحوار لا يمكن أن تحل محل طاولة مجلس الوزراء لجهة تسيير أعمال الدولة والناس، ولعل خير مثال هو حالة الترهل والتآكل في الإدارة الرسمية، فهل تستطيع طاولة الحوار تعيين موظفي الفئة الأولى الشاغرين، أم أن هذه مسؤولية مجلس الوزراء مجتمعاً؟quot;.

وفي سياق أخر، نقلت صحيفة quot;اللواءquot; عن مصادر سياسية مطلعة أن جنبلاط كان قد طرح في الأيام الأخيرة التي سبقت اعتذار الرئيس الحريري، حلاً يقضي باعطاء وزارة الاتصالات إلى رئيس الجمهورية بشخص وزيره الشيعي عدنان السيّد حسين، وتعيين الوزير جبران باسيل وزير دولة، لكنه فوجئ بأن احداً لم يعر هذا الاقتراح اهتماماً يذكر، ولم يرد عليه أحد، خصوصاً بعدما لاحظ، أن quot;حزب اللهquot; يريد حقيبة الاتصالات له أو لحليفه العماد ميشال عون بأي ثمن.

وقالت المصادر أن ما جرى مع هذا الاقتراح هو الذي دفع جنبلاط إلى الانكفاء عن متابعة مساعيه، وان كان ما زال مستعداً لاستعادة هذا الدور والدخول على خط تقريب وجهات النظر، ولا سيما مع الرئيس نبيه برّي الذي لمس منه في أكثر من محاولة أنه راغب في ذلك.