بيروت: رأى النائب بطرس حرب أنّ quot;موقف رئيس الجمهورية الصادر عن حسن نية، لدفع الناس الى التوافق، عندما قال أنا لا أوقع مرسوماً ليس لحكومة وحدة وطنية، جعل الأقلية تستغل كلامه، وتستخدمه سلاحاً ضد الاكثرية. وبدل أن تفهمه على أنّه كلام تشجيعي وحافز لرئيس الحكومة المكلف لضم الاقلية الى الحكومة، إعتبرت أنّه صار يحق لها أن ترفع سقف شروطها على رئيس الحكومة المكلف وابتزازه. وهنا حدثت استحالة تشكيل الحكومةquot;.

وأكّد حرب في حديث الى صحيفة quot;النهارquot;، أنّه قال لرئيس الجمهورية عندما التقاه quot;أخيراً في الاستشارات أن موقفه أدى الى ذلك، فقال لي شخصياً، وهذا هو المهم، أنّه لم يضع هذا الشرط وأن هذا ليس موقفه، وهو لم يعلن أنّه لن يوقع مرسوماً إلا مرسوم حكومة الوحدة الوطنية. وبما أن التصريح غير صادر عنه فلا يفترض فيه تكذيبهquot;. واعتبر حرب أنّ quot;اتفاق الدوحة استثنائي، حين خرج بعض اللبنانيين عن قواعد الديموقراطية واستعمال السلاح، بعد الاعتصام وتفريغ رئاسة الجمهورية، ما أدّى الى ذاك الاجتماع الاستثنائي، الذي ينبغي الا يتكرر، بمفهوم ايداع حصة لدى رئيس الجمهورية من أجل إقامة توازن بين الاكثرية والاقليةquot;.

ولاحظ حرب أنّ quot;المشكلة الكبرى هي أنّ الأقلية تعتبر أن ما جرى في الدوحة أصبح جزءًا من دستورنا وأصبح دستورنا، واذا اقتضى إيجاد مخارج فيجب أن نعتمد ما جرى في الدوحة. أنا اعتبر أن الدوحة هو ضرب للطائف وللصيغة الوطنيةquot;.