بكفيا: اعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل ان أخباراً كثيرة مغلوطة صدرت في وسائل الإعلام أمس واليوم حول موقف حزب الكتائب اللبنانية في الاستشارات النيابية في شأن موضوع الحكومة، مؤكداً أن موقف حزب الكتائب العام لا هو متشدد أو متطرف ولا هو مائع أو ضعيف، بل هو موقف واضح ومنطقي ووطني ينطلق من احترام نتائج الانتخابات النيابية والنظام الديمقراطي وميثاق الحياة المشتركة بين اللبنانيين ويتصدى لمحاولة الانقلاب عليها واختلاق أعراف جديدة لتحويلها لاحقاً حالات دستورية لا علاقة لها بدستورنا الحالي.

الجميّل وفي حديث لتلفزيون quot;LBCquot;، اعلن ان كتلة quot;الكتائبquot; لم تُـثِر مع رئيس الحكومة المكلف أمس لا موضوع الأسماء ولا موضوع الحقائب إنما حرصت على تذكير الرئيس المكلف بضرورة أن يكون التمثيل الكتائبي في أي تشكيل حكومي مقبل أساسياً وفاعلاً ووازناً نظراً للدور الوطني الذي تضطلع به الكتائب من جهة، وانتشارها على الاراضي اللبنانية. واضاف: quot;وفي هذا السياق، قدمت كتلة الكتائب مثلاً على ذلك كتاب التخطيط الصناعي الذي وضعه الوزير السابق الشهيد بيار الجميل وهو الان مرجع ونتمنى على الوزارات الاطلاع على هذا البرنامج واخذه بعين الاعتبار لتطوير الصناعة، اضافةً الى كتاب التخطيط السياحي الذي وضعه الوزير الحالي إيلي ماروني الذي وضع مخططاً على السياحة الدينية والاقتصادية، لكن هذا لا يعني أن الكتائب طالبت أمس بحقيبتي الصناعة والسياحة أو بغيرهماquot;، مشيرا الى أنه في التشكيلة الماضية كان هناك اجحاف كبير بحق quot;الكتائبquot; بصورة خاصة ولكل مسيحيي 14 آذار بصورة عامة، مضيفا: quot;مصرون على ان التمثيل المسيحي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل الجهود وواقع الأرضquot;.

وعن الوثيقة التي قدمتها كتلة quot;الكتائب الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمس، قال: quot;نتحمل مسؤولية كل حرف موجود في وثيقتنا وضمّناها وثيقتين هما مشروع الوزير الأسبق بيار الجميل حول الصناعة ومشروع الوزير ايلي ماروني حول السياسةquot;، داعيا الى عدم تفسير المذكرة على هوى كل شخص وتشويه معنى الوثيقة ككل التي تؤكد على الروح الميثاقية وعدم إشراك أحد في موضوع السيادة وهذا يكون الطريق الصحيح للوحدة ولمصلحة لبنان.

وعن صيغة quot;15+10+5quot;، لفت الجميل الى أنه منذ البداية لم نكن نشجع الصيغ التي كان يُحكى فيها من quot;15+10+5quot; الى quot;16+11+3quot; وغيرها، ولكنه أشار في الوقت عينه، الى أنه لا مانع لدينا باعتماد هذه الصيغ إذا كانت المرحلة تتطلب تسويات من هذا النوع شرط أن يكون لدى الأكثرية النيابية أكثرية حقيقية في الحكومة.
وبالنسبة لموضوع حكومة التكنوقراط، قال: quot;كلنا يعرف أنه لا يوجد أحد غير مسيس في لبنان فلماذا نختبئ خلف أصبعنا؟، مشيرا الى quot;أننا نريد حكومة موحدة ومنسجمة حول بيان وزاري واحدquot;، معتبرا أنه من الممكن أن نلجأ الى حكومة انقاذ وطني تكون هي المحصلة.