تعكس النوعية الجيدة للشعر لدى الإنسان أو بدء تساقطه الوضع الصحي للجسم ومدى تمتعه بالعافية لان الشعر يمكن له أن يكشف نقص وجود الفيتناميات والمواد المعدنية كما يمكن له أن يكشف عن بدء حدوث مرض والوضع النفسي الآني لصاحبه.

يؤكد الدكتور التشيكي بيتر هايدوك بان التمتع بشعر جيد وصحي يتوقف ليس فقط على الوضع الصحي للجسم ككل وإنما أيضا على وصول الدم إلى جلد الرأس وعلى حصوله على المواد المغذية الضرورية له ، مشيرا إلى أن المواد المغذية لا يقصد بها فقط الطعام الذي يحصل عليه الجسم ككل وإنما أيضا المواد التي تتضمنها الشامبو ومستحضرات غسيل الشعر و نوعية المياه التي يفشل فيها ونوعية الأغطية والأقنعة التي توضع على الشعر .
سقوط الشعر لدى النساء يرتبط بحركة الهرمونات
يرتبط سقوط الشعر لدى النساء في الأغلب بالتغيرات التي تحصل صعودا أو هبوطا للهرمونات الأمر الذي يحدث عادة خلال فترة الحمل وبعد الولادة حيث يعتبر سقوط الشعر في هذه الحالات اعتياديا أو في مرحلة انقطاع الطمث. وتلاحظ الكثير من النساء مع التقدم في العمر حدوث تراخي أو ترقيق محدد للشعر غير أن سقوط الشعر لدى الرجال والنساء على حد سواء يرتبط أيضا بالعامل الوراثي وبكون الدورة الدموية لا تعمل بشكل جيد لديهم أو بسبب التعرض لأمراض آنية أو بسبب تراجع الوزن أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو بسبب قلة الحديد أو بسبب الإصابة بمرض السكري وحدوث إشكالات في الغدة الدرقية وأيضا بسبب التوتر إضافة إلى التعرض لاضطرابات محددة في موضوع التغذية.
وتلعب أيضا النشاطات الهرمونية للجسم والتقدم في العمر إضافة إلى العامل الوراثي دورا هاما في تساقط الشعر لدى الرجال ولذلك فإن مشاهدة الأهل وهم في عمر متقدم بشعر جيد وصحي يعتبر بمثابة الضمان بان أولادهم سيكونون مثلهم. ويرى الطبيب التشكي بان السبب الذي يقف يشكل متكرر وراء سقوط الشعر لدى الرجال هو ما يسمى بإشكال حساسية الشعر تجاه الهرمون الذكري التيستوستيرون الذي يتم وراثته بين الأجيال ولذلك فإذا كان مستوى هذا الهرمون في الدم مرتفعا فانه عادة ما يتلف جذور الشعر وبالتالي تحدث عملية التساقط .
ويضيف ولهذا السبب فان الرجال يصابون بالصلع بين العشرين والثلاثين من العمر حين يكون مستوى هرمون التيستوستيرون في مستواه الأعلى ولهذا يتوجب علاج ذلك باكرا حتى لا يتم حدوث تلف لجذور الشعر .
تساقط الشعر الغير اعتيادي
يؤكد الطبيب التشيكي بان الجلد المعافى يفقد يوميا ما بين 30 إلى 100 شعرة وان كان هذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر ولذلك ففي حال الشعور أثناء غسل الشعر أو تمشيطه بأنه يسقط منه عدد ا أكثر من الكمية المعتادة أو بقاء كمية كبيرة عالقة في المشط فان ذلك يؤشر إلى أن الأمور ليست على ما يرام. ويضيف بان الشعر المتضرر يغير في الأغلب لونه وبنيته وأنه عندما تسقط شعرة واحدة فانه تنمو مكانها شعرة أخرى غير أن المشكلة تبدأ في اللحظة التي تفقد بصيلة الشعر المقدرة على النشاط فيما لا تنتج الشعرة الجديدة شعرة أخرى. ويرى بان من الإشكالات الأخرى التي تحدث أثناء سقوط ومن ثم نموه حدوث تهيج في جلد الشعر ونشوء تخثرات عليه أو تحول الشعر إلى جاف مع القابلية على الانكسار .
العلاج المبكر
ينبه الطبيب التشيكي المختص إلى انه في حال شعور الإنسان بان شعره يتساقط بشكل أكثر من المعدل الطبيعي فيتوجب عليه البدء بتناول طعام صحي ومتوازن والعمل بطرق فعالة لإيقاف سقوط الشعر ودعم عملية نموه. ورأى أن العامل المفصلي في استخدام المستحضرات اللازمة يكمن في استخدامها بشكل منظم ودقيق أما في حال سقوط الشعر بشكل بارز فان الخطوة الأولى في المعالجة تكمن في اللجوء إلى الإنسان المختص أي إلى الطبيب ولاسيما طبيب الجلدية لان الطبيب وعلى أساس التشاور وإجراء اختبار الدم اللازم والقيام بعملية اختبار خاصة للشعر يمكن له التعرف على سبب سقوط الشعر والنصح بالطريقة الأفضل للعلاج . ويشدد الطبيب على أهمية الحضور المبكر إلى الطبيب لمعالجة هذا الأمر مؤكدا انه في حال زيارة الطبيب في وقت مبكر فان فرص وقف التدهور في وضع الشعر تكون اكبر.
العناية بالشعر تحتاج إلى أكثر من الغسيل والتمشيط
ينبه الطبيب إلى انه في حال ملاحظة الإنسان بان شعره قد فقد لمعانه وبريقه وأصبح أكثر رقة فيما أصبحت الشعرات قابلة للانكسار فان ذلك يعتبر مؤشرا على أن الشعر يعاني من ضرر غير أن هذه الأسباب يمكن أن تكون ناجمة عادة عن أضرار فنية مثل عملية تنشيف الشعر أو صبغه أو كويه وغيرها من الطرق التي لا تعبر مناسبة كثيرا للشعر ويكفي فقط في هذه الحالات الاعتناء بشكل منتظم وبنوعية جيدة بالشعر وبعملية تغذيته.
ويؤكد أن توفير الغذاء الصحي للشعر يجب أن يقترن أيضا بتوفير الهواء والضوء الكافي للشعر مشيرا إلى أن التعامل بشكل طبيعي مع الشعر يساعده بالشكل الأكبر من أي طرق أخرى .
ويضيف أن ما يساعد الشعر أيضا هو غسله قليلا بالشامبو وتنشيفه دون استخدام المنشف الكهربائي والقيام بلفه بالأغطية وتوفير المواد المغذية والفيتامينات وأيضا إجراء عمليات تدليك لفروة الرأس لإنعاش حركة الدم إليها والتخلص من التوتر الذي يمكن له أن يساهم في سقوط الشعر.