أظهرت تجربة سريرية حديثة أن عشبة الإشنسا يمكن أن تمنع نزلات البرد، خاصة لدى الأناس الذين يعتبرون اكثر عرضة للإصابة بها.

أجرى الأطباء اختبارات على 750 مريضاً، تناولوا ثلاث جرعات يومية من العلاج الأكثر شيوعاً (عشبة الإشنسا) لمدة أربعة أشهر. وأظهرت النتائج أن عدد نزلات البرد ومدة المرض انخفضت بمعدل 26 في المائة.
ويساعم هذا العلاج أيضاً على خفض عدد من نزلات البرد المتكررة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الذين يعتبرون عرضة للإصابة بنزلات البرد كل عام بنسبة 60 في المائة. يشار إلى أن العديد من الدراسات السابقة رأت أن الإشنسا تسبب أضرار جانبية عديدة، وقد أوصت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية ببريطانيا ضرورة تجنب الآباء إعطاء أبنائهم الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا عشبة الإشنسا، التي يشيع استخدامها لمعالجة السعال ونزلات البرد، وذلك لما قد تسببه من ردود فعل تحسسية quot;خطيرةquot;.
وأوضحت الوكالة أن عشبة الإشنسا، التي يتم استخراجها من نوع معين من الزهور في أميركا الشمالية، يمكن أن تسبب الطفح الجلدي، وتورم الفم واللسان، وربما صدمة الحساسية. ومع ذلك، فقد أشارت الوكالة إلى أن الأطفال والبالغين الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما يستطيعون تناول تلك العشبة لأنهم يتعرضون لعدد أقل من نزلات البرد، مما يقلل خطر آثارها الجانبية.
لكن دراسة جديدة أجراها خبراء من مركز جامعة كارديف، أشارت أن عشبة الإشنسا لا تساعد فقط في الحد من مخاطر نزلات البرد، بل أيضاً بخفض عدد المرضى الذين يتناولون أدوية الباراسيتامول.
وعمد الخبراء في المقام الأول لاختبار سلامة العلاج، ووجدوا أنه لا يسبب أي آثار جانبية ضارة لدى المشاركين الذين كانوا جميعاً فوق سن 18 عاماً. وقال رولاند شوب، الباحث الطبي وأحد معدي الدراسة: quot;في الواقع استغربنا جداً عندما وجدنا أن هذا العالج قادر على الحد من نزلات البرد بنسبة 26 في المائةquot;.
وقالت الباحثة بجامعة لندن الدكتورة مارغريت ريتشي إن quot;التجارب السريرية تشير إلى أن عشبة الإشنسا تدعم عمل الجهاز المناعي الضعيف، لكنها لا تسبب أي نشاط إضافي في أجهزة المناعة التي تعمل بشكل سليمquot;.