ذكّر تقرير صدر عن مؤسسة حماية الأم والطفل في كوستاريكا الحوامل بأهمية تناول ما يكفي من الزنك في الطعام، فالكمية التي يتم تناولها قد تكون الفارق بين قدوم مولود طبيعي يتمتع بصحة جيدة وبين قدوم طفل ضعيف وغير معافى.


وجد الأطباء في إحدى مستشفيات الولادة في واشنطن ان هناك علاقة بين نقص الزنك في أجسام الحوامل وتأخر نمو الأجنة في أرحام امهاتهم. فالزنك يؤثر في انتاج أحماض دهنية طبيعية في الجسم تدعى بروستاغلاندين، وهي عبارة عن مواد كيمائية خاصة يفرزها الجسم وتعتبر ضرورية لنمو الجنين. ونشر التقرير الطبي أيضا نتائج بحوث أجرتها المؤسسة الطبية الكوستاريكية جاء فيه ان الأمهات العشرين اللاتي أُخضعن للفحص في الأشهر الماضية ووضعن جميعا أطفالا صغار الحجم كثيرا، كن يعانين من نسب تركيز في عنصر الزنك أقل بكثير من الامهات اللاتي وضعن أطفالا طبيعي الحجم.

كما أشارت المؤسسة الى ان عدم تمكن المرأة من الحمل قد يعود الى النقصان الحاد جدا في الزنك لديها. فمن المعروف ان الجهاز التناسلي يحتوي على معظم كمية الزنك في جسم المرأة، وقبل ان تصبح البويضة ناضجة وخصبة فان كميات كبيرة من الزنك تتجمع وبشكل غير عادي في الجسم، عندها يحدث التلقيح و بالتالي الحمل، لكن اذا ما كان ما غاب الزنك في الجسم فقد يؤدي ذلك الى العقم.
وينصح التقرير النساء والحوامل بالاكثار من تناول الاسماك وحيوانات بحرية مثل المحار وغيره و الجوز وخبز الحنطة. وعند الشك من احتمال وجود نقص في الزنك، يمكن للحامل إجراء فحص مخبري للدم من أجل تحديد النسبة واتخاذ الطبيب المختص التدابير الطبية اللازمة لتعويض النقص.

ويحتاج جسم الحامل يوميا الى 11 ملغرام من الزنك وعند ارضاعها لوليدها فانها تحتاج الى 12 ملغ. اما الحوامل في سن الـ 18 سنة او اقل فيحتجن الى كمية أكبر تصل الى 13 ملغ يوميا، والى 14 يوميا اذا ما ارضعت وليدها. واذا كان الغذاء الذي تتناوله المرأة أثناء الحمل لا يحتوي على الكثير من الزنك فعليها الاستعاضة عن ذلك بكبسولات الزنك لكن لا يجب ان تتجاوز الكمية الـ 40 ملغرام يوميا، وبالنسبة للنساء في سن الـ 18 34 ملغرام.

لكن التقرير يفضل لجوء الحوامل الى المواد الغذائية التي تحتوي على الكمية اللازمة من الزنك للجسم ويمكن العثور عليها في اللحم الأحمر وخلطة الحبوب التي يمكن شراؤها جاهزة وخلطها بالحليب عند الافطار. كما يتوفر الزنك في لحم الطيور والألبان والفاصوليا، ويعتبر المحار مصدر غني بالزنك، فمحار واحد يوميا يوفر الكمية المطلوبة من الزنك للجسم، لكن يجب عدم أكله نيئا بل مسلوقا لانه قد يحمل أمراضا.