أظهرت دراسة طبية حديثة أن كمية ونوعية السمك الذي تتناوله المرأة الحامل يمكن أن يؤثر على احتمالات اصابة الجنين بمتلازمة فرط الحركة واضطراب قلة الانتباه وحالة الإعاقة الإدراكية الحركية.


قال الباحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن إن تناول السمك مرتين في الاسبوع يقلل من خطر احتمال إصابة الأطفال بمتلازمة فرط الحركة بنسبة 60 بالمائة. من جهة أخرى، ترتبط بعض أنواع السمك مثل التونا وأبو سيف، بارتفاع في أعراض متلازمة فرط الحركة مثل قلة الانتباه، الشعور بالإعياء السريع أو سرعة تشتت الانتباه. وتعتبر متلازمة فرط الحركة واضطراب قلة الانتباه وحالة الإعاقة الإدراكية الحركية من أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعاً بين الاطفال بين سن 3-7 سنوات. ويعاني الاطفال المصابون بهذه المتلازمة من صعوبات في التعليم واضطرابات في النوم.

وقام الباحثون بمتابعة 800 طفل في ولاية ماساشوسيتس ما بين العام 1993-1998. واستخدم الباحثون عينات من الأم بعد الولادة لفحص مستويات الزئبق في دمها، كذلك تم الاحتفاظ بسجل للطعام الذي تناولته الامهات لمعرفة كمية السمك التي تناولنها خلال فترة الحمل.

عندما بلغ الاطفال سن الثامنة طلب من المعلمين تقييم سلوكهم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من أعراض متلازمة فرط الحركة واضطراب قلة الانتباه وحالة الإعاقة الإدراكية الحركية.
وتقول مؤلفة الدراسة شارون ساغيف، ان تناول السمك ضروري، لكن يجب تجنب سمك التونا وابو سيف، الذي يحتوي على الزئبق. ونصحت الحوامل بدلاً من ذلك بتناول سمك الهدوك والسلمون.