حذرت دراسة من ان النساء اللواتي يمارسن مهنة تتطلب الوقوف فترات طويلة ينجبن أطفالا أصغر حجما.

توصلت دراسة الى ان المعلمات والمربيات وبائعات المخازن من بين النساء اللواتي من المرجح ان يولد اطفالهن برؤوس اصغر ، الأمر الذي يعني معدل نمو أبطأ.
وشمات الدراسة 4680 امرأة ابتداء من الأشهر الأولى من الحمل فلاحقا. وتناولت الدراسة ظروف عمل النساء والمتطلبات الجسدية التي ترتبط بعملهن. كما راقب الباحثون نمو اطفالهن باستخدام الموجات فوق الصوتية وقياسات عند الولادة.
وأظهرت القياسات ان المرأة التي تمضي وقتا طويلا على قدميها من المرجح ان تولد طفلا محيط رأسه يقل سنتمترا واحدا عن متوسط حجم رأس الطفل الطبيعي عند الولادة.
وقال الباحثون ان نتائج الدراسة تبين ان العمل ساعات طويلة يؤثر على معدل نمو الجنين. واكتشفت الدراسة ان النساء اللواتي يعملن أكثر من 40 ساعة في الاسبوع يلدن اطفالا يقل وزنهم ما بين 148 و198 غراما بالمقارنة مع اطفال النساء اللواتي يعملن اقل من 25 ساعة في الاسبوع.
ولكن الاستمرار في العمل الى حد 36 اسبوعا من الحمل لا يكون له تأثير ضار على نمو الجنين. وخلص الباحثون الى ان الفترات الطويلة من الوقوف وساعات اسبوع العمل الطويلة خلال الحمل تؤثرا سلبا على نمو الجنين.
وقالت المستشارة في كلية القابلات الملكية غايل جونسون من جهتها ان الفارق في محيط رأس الطفل الذي يولد للمرأة التي تقف فترات طويلة خلال عملها لا يرتبط بنتائج سلبية لاحقا على ما يبدو. ولكن جونسون شدددت رغم ذلك على ضرورة ان تنقل المرأة العاملة أي هواجس لديها بشأن ظروف عملها ، مثل الوقوف ساعات طويلة ، الى رب العمل للتوصل الى حل بشأنها. كما دعت الحامل الى استشارة قابلتها.