طور باحثون تشيك من جامعة زلين التشيكية طريقة جديدة تقيم فعالية مستحضرات التجميل الشبابية وتحد من التجاعيد الأمر الذي يمثل سوطا مشهرا على الدعايات الخادعة المستندة إلى مزاعم غير صحيحة عن مواصفات هذه المستحضرات والإجراءات العلاجية التجميلية.


براغ : قال رئيس الفريق العلمي الباحث في جامعة زلين راهولا يانيش بان الكثير من مضمون الدعايات التجارية تثير انطباعا بان الزبائن يصبحون أكثر شبابا بعد استخدامهم لمرة واحدة احد هذه المستحضرات وانه في الوقت الذي يضحك فيه المختصون بالدعاية من مضمون هذه الدعايات فان الزبائن لا يبق أمامهم سوى زرف الدموع ومحافظ النقود الفارغة. وأشار إلى أن التعليمات الجديدة للاتحاد الأوروبي توجب على منتجي المستحضرات التجميلية أن يثبتوا بان منتجاتهم هي حقيقة فعالة كما يزعمون.

وأوضح أن الطريقة الجديدة التي طورها الباحثون في الجامعة تعمل وفق مبدأ التصوير ثلاثي الأبعاد وأنها تقوم بعملية مسح ضوئي لطبقات الجلد مؤكدا أن هذه الطريقة تتيح بدقة عالية قياس التغييرات التي تحدث في عمق وحجم التجاعيد. وأشار إلى انه تم تجريب هذه الطريقة على نساء من أعمار مختلفة من سن الثلاثين إلى الستين اللواتي تم تجديد البشرة لديهن عن طريق أشعة المحفز الحيوي الليزرية .
وأكد أن تأثير وفعالية الكثير من المستحضرات هو صفر وان العديد من الدعايات التجارية تنطلق من مقارنة الصور التي أجريت قبل وبعد استخدام هذه المستحضرات وإجراء الجلسات التجميلية العلاجية الأمر الذي يعتبر في الكثير من الحالات مضللا بسبب إمكانية استخدام الكثير من الطرق لتصحيح الصور عن طريق الكومبيوتر.

وأكد أن الطريقة الجديدة ستساهم في تخفيض عدد الزبائن المصابين بخيبة الأمل من المستحضرات التجميلية غير الفعالة غير أن هذا الأمر من ناحية أخرى سيكون بمثابة صب الماء في طاحونة شركات التجميل التي تنتج منتجات فعالة ومن نوعية جيدة. وأشار إلى أن الكثير من الشركات الحكومية والخاصة قد أبدت ردود فعل إيجابية على هذه الطريقة الجديدة حيث أبدت رغبتها بإجراء عملية التحقق من فعالية منتجاتها مؤكدا أن كل شركة محترمة تنتج مثل هذه المستحضرات وتقوم بعملية تجديد البشرة ومكافحة التجاعيد يمكن لها أن تثمن هذه الطريقة الحديثة لأنه سيكون بين أيديها دليل علمي على أن مستحضراتها من نوعية جيدة أما منتجو المستحضرات القائم إنتاجهم على معلومات غير صحيحة فلن يرحبوا بالتأكيد بهذه الطريقة لان الحقيقة ستظهر على السطح. وأشار إلى أن زبائن شركات التجميل يمكن لهم أن يختبروا المستحضرات التي يستخدموها غير أن المشكلة ستكون بالنسبة لهم أن هذا الأمر مكلف ماليا ويتطلب بعض الوقت .