لم يتغير تصميم المرحاض المنزلي منذ مئات السنين ولكن هذا الواقع يمكن ان يتغير بالطراز الجديد الذي يتيح للمستخدم ان يجلس عليه بوضعية طبيعية أكثر ويقي من أمراض مثل سرطان القولون والنوبات القلبية في آن.
يقول المصمم بيتر كودنغ صاحب الفكرة ان استخدام مرحاضه الجديد على نطاق واسع سيؤدي الى انخفاض عدد الاصابات بسرطان القولون والبواسير والنوبات القلبية وسلس البول ، من بين أمراض أخرى.
وأوضح كودنغ طالب الدراسات العليا في قسم هندسة التصميم بكلية الفنون الملكية في لندن انه عندما يجلس الشخص القرفصاء يستطيع ان يفرغ أمعاءه بصورة أفضل وعلى نحو أكمل. ويعني هذا تناقص احتمال بقاء شيء من البراز الذي يشكل سببا أساسيا في العديد من الاصابات بسرطان القولون والزائدة الدودية.
وتابع المصمم كودنغ انه عندما يتغوط الشخص بسهولة تقل احتمالات الضغط والعصر الذي يمكن ان يسبب الاصابة بالبواسير وتلف قاع الحوض وحتى النوبات القلبية.وقال كودنغ ان 43 في المئة من النساء اللواتي أنجبن طفلا يصبن بقدر من سلس البول ولكن استخدام مرحاضه ذي التصميم الصحي يمكن أن يحد من المشكلة بتخفيف الضغط الواقع على قاع الحوض.
ويُعتقد بأن الشخص الذي يقضي حاجته جالسا القرفصاء يقلل احتمالات تلف الأعصاب التي تتحكم بالمثانة والبروستاتة والرحم والفتق والانزلاق في منطقة الحوض. وكان كودنغ أمضى شهورا في تصميم المرحاض الجديد قبل ان يعرض في قاعة كلية الفنون الملكية باسم quot;المفكرquot;.
وقال كودنغ ان المنتجات التي نستخدمها من الصغر يمكن ان تصبح جزء ثابتا من حياتنا لا يمكن الطعن به. والمرحاض منتوج لم يطرأ عليه تغير يُذكر منذ مئات السنين. ولكنه بعد ان تحدث مع مهنيين في مجال العناية الصحية اكتشف ان هناك إمكانات واسعة للتجديد.
وصمم كودنغ مرحاضه الصحي للاستعمال المنزلي ويمكن لأي سباك ان يقوم بتركيبه. وأكد ان المرحاض مريح جدا وأريح من المرحاض الاعتيادي لقصيري القامة. ولفت كودنغ الى ان ارتفاع وضعية الجلوس على مرحاضه أقل من المرحاض التقليدي فاضاف مقبضين لتمكين الأشخاص وخاصة كبار السن من استعماله ثم النهوض بسهولة.
وقال كودنغ لصحيفة ميل اونلاين ان الفكرة تهدف الى تسهيل العملية على أكبر عدد ممكن من الأشخاص وانه يأمل بأن يكون مرحاضه في نهاية المطاف هو المرحاض المتعارف عليه في البيوت. ويتطلع كودنغ الى تقدم شركة تتبنى اختراعه وتبدأ بإنتاجه في غضون عام.







التعليقات