يبدو أن قشرة الطماطم خير وقاية من التجلطات والنوبات القلبية والنمو الصامت لأورام السرطان، وفق ما توصل إليه علماء مؤخرا.


استطاع العلماء أن يستخرجوا مادة quot;اللايكوبينquot; الموجودة في قشرة الطماطم إلى حبة دواء، والتي كانت تستخدم في السابق لمنع التجلطات، ليتبين أخيرا أنها قد تكون أحد الأسباب في شعبية حمية الشرق الأوسط الصحية لاعتمادها على الخضروات والفواكه. وتبين أن هذه العلاج الطبيعي جعل شرايين المرضى أكثر فاعلية عبر تنشيط تدفق الدم وتطرية الأوردة التي تصلبت مع الوقت. ويعتقد العلماء أن الحبة قد تحد كثيرا من أمراض القلب - وإن كانت بحاجة للمزيد من الدراسات لترجمة هذه الاكتشافات إلى أرقام تتعلق بالتجلطات والنوبات القلبية على وجه التحديد.

وتم تعديل مادة اللايكوبين ليسهل امتصاصها من قبل الدم بدل العملية الطبيعية عند تناول حبة طماطم عادية، وفق ما نشت صحيفة quot;تلغرافquot;. وتم تقديم هذه النتائج في اجتماع لجمعية القلب الأميركية، حيث قال مدير جامعة كامبردج ايان ويكلسن أن هذه النتائج هي أخبار جيدة وذات أهمية بالغة، لكننا بحاجة إلى المزيد من التجارب لترجمتها الى حقائق، على حد قوله.

وتبين بعد شهرين من الاختبارات أن الحبة ساعدت في تحسين عمل الخلايا المحيطة بشرايين الدم وبالتالي تحسين عملها، إذ أصبحت أكثر حساسية لمادة أوكسيد النيترات - وهو الغاز الموجود عند الأصحاء والمسؤول عن تنشيط الدورة الدموية عند إجراء التمارين الرياضية. ووفق أرقام منظمة الصحة العالمية فإن 17 مليون شخص يموتون سنوياً من أمراض القلب، ويرتبط نسبة كبيرة من هذا العدد بالتدخين وقلة التمارين الرياضية والحميات غير المتوازنة.

وعلما أن هناك أكثر من 200 نوع من أمراض السرطان، فإن المرض الخبيث يعتبر على سبيل المثال السبب الثاني في وفاة الأميركيين بعد الأمراض القلبية. وتوضح دراسات متعددة أن الحمية السيئة وقلة التمارين الرياضية والسمنة تتسبب في ثلث الوفيات الناتجة عن السرطان، في حين يعتبر التدخين مسؤولا عن الثلث الثاني، وفق موقع quot;ان بي سي نيوزquot;.