توصلت دراسة جديدة إلى أن مفعول الأدوية الهوميوباثية المستخلصة من مصادر طبيعية كالنباتات والمعادن لا يزيد على مفعول الدواء الكاذب (Placebo) في علاج المشاكل الصحية.
إعداد عبد الاله مجيد: حذر باحثون في استراليا من أن الأشخاص الذين يلجأون إلى العلاج بالهوميوباثي يمكن أن يعرضوا صحتهم للخطر، إذا رفضوا الطرق الطبية المتعارف عليها في العلاج أو تأخروا في استعمالها.
حادة ومزمنة
نصح الباحثون بعدم استخدام ما يُسمى الطب البديل لعلاج أمراض مزمنة أو خطيرة، أو حالات يمكن أن تتفاقم إلى أمراض خطيرة. ويستخدم الطب الهوميوباثي أكثر من 200 مليون شخص في انحاء العالم.
ويوصي المدافعون عنه باستخدامه في علاج الحالات المرضية الحادة والمزمنة. وهو يستند إلى القاعدة القائلة: "داوني بالتي كانت هي الداء"، على أساس أن المواد التي تسبب المرض يمكن أن تصبح دواء، إذ أُعطيت بجرعات صغيرة، كما تقول الجمعية الهوميوباثية البريطانية.
وراجع الباحثون الاستراليون الأدلة المتاحة على فاعلية الهوميوباثي في علاج مشاكل صحية مختلفة من 225 دراسة تغطي الفترة الممتدة منذ 1997. وتوصلوا إلى انه ليس هناك دليل قاطع على أن مفعول الهوميوباثي يزيد على مفعول الدواء الكاذب في علاج المريض أو التخفيف من اعراض مرضه.
معرضون للخطر
قال البروفيسور ووريك اندرسون، رئيس فريق الباحثين: "المراجعة تبين عدم وجود أدلة يُعتد بها لاسناد الادعاء القائل بأن مفعول الأدوية الهوميوباثية يزيد على مفعول الدواء الكاذب (Placebo)".
أضاف: "الأشخاص الذي يستخدمون هذا الشكل من العلاج يعرضون صحتهم للخطر إذا رفضوا او تأخروا في استخدام علاجات طبية تؤكد الأدلة فاعليتها وأمانها". ونصح اندرسون من يريدون استخدام الهوميوباثي أن يطلبوا مشورة مختص اولًا، وأن يواصلوا في هذه الاثناء تناول الدواء الذي يصفه لهم الطبيب.
تقييم وموثوقية
وخلص اندرسون إلى أن التوصية التي تُقدم في ضوء المراجعة هي ألا يُعتمد على الهوميوباثي، بديلًا عن العلاجات التي أثبتت فاعليتها. اضاف: "هذه الخلاصة هي نتيجة دراسة دقيقة للأدلة والأساليب المتعارف عليها دوليًا في تقييم نوعية الأدلة وموثوقيتها لتقرير ما إذا كان علاج ما مجديًا وفاعلًا في علاج حالات صحية".
وتُستحضر الأدوية الهوميوباثية بأخذ مادة من نبات أو حيوان أو مادة كيماوية وتخفيفها بالماء أو الكحول قبل اعطائها للمريض. ويأتي الدواء في شكل حبوب توضع تحت الفم أو سائل أو مرهم أو بخاخ.&
&
التعليقات