بينما يشتهر الأفوكادو باحتوائه على أحماض دهنيّة أحاديّة غير مشبّعة، وما يقرب من عشرين معدنًا وفيتامينًا، تتّسم بدورها الرّئيس والمباشر في تعزيز صحة القلب، والحماية من هشاشة العظام وبعض الأنواع السّرطانيّة وكذلك تحسين الرّؤية، فإن كثيرين لا يعرفون أنّ البذرة الّتي توجد في الداخل تحظى بقيمة غذائيّة كبيرة هي الأخرى.
وقد راج مؤخّرًا مقطع فيديو على الإنترنت، يزعم أنّ بذرة الأفوكادو هي الجزء الّذي يحتوي على أعلى قيمة غذائيّة في الفاكهة. وهي المعلومة الّتي جعلت كثيرين يتساءلون عمّا إن كانت تلك البذرة مفيدة للصّحة في واقع الأمر، أو أنّها مجرد أكذوبة.
وفي حديث لها مع صحيفة الدايلي ميل البريطانيّة، قالت خبيرة التّغذية الأميركيّة، آمي شابيرو، إنّ بذور فاكهة الأفوكادو تمتلئ بالفعل بالألياف ومضادات الأكسدة الرائعة. وأشارت شابيرو إلى أنّه من الممكن طحن تلك البذور، وتحويلها إلى مسحوق، ومن ثم إضافتها إلى عصير السموذي أو اللبن من أجل إضافة قيمة غذائيّة أعلى لكلّ منهما.
وورد بالفيديو الّذي تمّ نشره عن تلك البذور، الطريقة الّتي يمكن الاستعانة بها بغية الاستفادة من البذور وتحويلها إلى مسحوق، وذلك عن طريق إزالة البذور بشكل بسيط، وتجفيفها في الفرن، ثم تقطيعها قطعًا صغيرة وطحنها لتصبح مسحوقًا.
وعاودت شابيرو لتقول: "تناول بذور الأفوكادو قد يعمل على تعزيز صحّة الأشخاص، فحوالى 70في المئة من مضادات الأكسدة الخاصّة بالأفوكادو توجد في البذرة الداخلية. وتُعنى مضادات الأكسدة هذه بمحاربة الجذور الحرّة، ما يعني أنّها من الممكن أن تساعد الجهاز المناعيّ على منع الأمراض والتّصدّي لها بفعاليّة. كما يمكن لمضادات الأكسدة أن تساعد في منع ظهور التّجاعيد في البشرة، فضلاً عن الألياف الّتي توجد في البذور، والّتي يمكن أن توفّر بيئة صحّيّة في واقع الأمر، بالنسبة إلى البكتيريا الصّحّيّة الموجودة في الأمعاء، لكي تنمو وتزدهر وتبقى على قيد الحياة".
التعليقات