سرعة انتشار الفيروس دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوراىء.

أكد خبراء في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية "CDC" أن دراسة أجريت بالتعاون مع علماء من البرازيل أثبتت وجود صلة مباشرة بين فيروس زيكا والتشوهات لدى الأجنة.

وقال طوم فريدن رئيس المركز إن "الدراسة تمثل نقطة تحول في التعامل مع الفيروس".

وينتشر فيروس "زيكا" في البرازيل منذ عام تقريباً، وقد ثبت تسببه بإصابة العديد من التشوهات لدى مئات الأطفال حديثي الولادة ومن بينها صغر حجم الرأس.

وكانت الدكتورة آن شوشات الباحثة في المركز نفسه حذرت في وقت سابق من أن الفيروس "أخطر مما تصورنا في البداية، كما أن تداعياته على الولايات المتحدة سيكون أكبر مما توقعناه".

وأضافت شوشات أن "البعوض حامل الفيروس يمكنه الوصول إلى العديد من الولايات الأمريكية، وأبعد مما كان متوقعاً".

وطالب مسؤولون أمريكيون في قطاع الصحة الحكومة برصد المزيد من الأموال لتمويل الأبحاث على الفيروس.

ويسعى علماء إلى التوصل إلى السبب وراء ولادة بعض الأطفال بعيوب خلقية دون غيرهم رغم اصابة الأم في الحالتين.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رصد مبلغ 1.25 مليار دولار أمريكي لتمويل أبحاث لإحتواء هذا الفيروس، كما استفاد الباحثون من مبلغ قدره 589 مليون دولار امريكي كانت مخصصة لتمويل أبحاث خاصة بمرض الإيبولا.

ما هو فيروس زيكا؟

- ينتقل عن طريق بعوضة "الزاعجة المصرية"، التي تحمل أيضا حمى الضنك والحمى الصفراء

- اكتشف لأول مرة في أفريقيا في أربعينيات القرن الماضي، لكنه ينتشر الآن في أمريكا اللاتينية

- يمكن أن يؤدي إلى الحمى والطفح الجلدي، لكن معظم الناس لا تظهر عليهم أية أعراض، وليس هناك علاج معروف

- الطريقة الوحيدة لمواجهة الفيروس هي تطهير المياه الراكدة التي يتكاثر فيها البعوض، والوقاية من لدغات البعوض