رغم كل التطورات التي وصلت إليها البشرية، إلا أنها ما زالت عاجزة عن احتواء انتشار الأمراض المعدية والأوبئة.

مثال على ذلك مرض الايبولا، الذي فتك بـ 11 ألف شخص، وفيروس زيكا الذي ترك آلاف الأطفال المشوهين مع مخاوف عالمية من تحوله إلى وباء. ولكن بعيدا عن النظرة التشاؤمية، هناك جهود عالمية تبذل من أجل احتواء ظهور هذه الفيروسات طوال الوقت. من هذه الجهود ما توصل إليه عالمان أميركيان: "أداة الوراثة الذكية".

تعمل هذه الأداة على تحديد انتشار الفيروسات في شتى أنحاء العالم في الوقت المباشر، عبر تخطي المعلومات الطبية حدود الجغرافيا، حاصلة على جائزة من هيئة " Open Science Prize" العالمية.

وسيحصل العالمان خلف الفكرة (ريتشار نهر وتريفور بدفورد) على 225 ألف دولار لجعل الأداة متاحة للجميع في سبيل رصد جميع الفيروسات وليس فقط الايبولا وزيكا.

وتعتبر الفيروسات تهديدا مخيفا نظرا لقدرتها على التحول واكتساب قوى جديدة أكثر من أي عوامل مرضية أخرية، فالحمض النووي لها يتغير باستمرار ليتمكن مثلا من أن يصيب البشر بتحول بسيط، إذا ما تم انتقاله من الحيوانات على سبيل المثال.

وينوي العالمان في المرحلة الأولى رصد مرض (MERS) أو "مرض الالتهاب الرئوي الشرق الأوسط" و "نوروفيروس، وحتى باكتيريا نيودلهي فلزية بيتا لاكتاماز 1 (NDM-1).

ويأمل القيمون على الجائزة أن تشكل أموالها دعما ماليا يساعد العالمان على نشرها على أمل أن يحصلا على تمويل من مصادر متخصصة أخرى في المستقبل لتصبح متاحة في خدمة سكان هذا العالم.

أعدت "إيلاف" الماة بتصرف نقلا عن الرابط التالي:
https://www.openscienceprize.org/