طرح باز ألدرين، ثاني رجل حطّ بقدمه على سطح القمر، فيلما بتقنية الواقع الافتراضي يشرح فيه خطته لكيفية نقل البشر إلى كوكب المريخ. ويستغرق الفيلم، الذي أطلق عليه اسم "سايكلينغ باثواي تو مارز" Cycling Pathways to Mars، أقل بقليل من عشر دقائق، ويظهر فيه ألدرين في هيئة ثلاثية الأبعاد (هولوغرام) وهو يروي تفاصيل خطته. وتتضمن خطة ألدرين استخدام الأقمار التابعة لكوكبي الأرض والمريخ بصورة رئيسية كمحطات توقف للمسافرين من وإلى الكوكب الأحمر، وهي رحلة تستغرق نحو ستة أشهر في كل اتجاه. وقال ألدرين لبي بي سي إنه يأمل في أن يساعد فيلمه الحكومات في التركيز على خطة واحدة للسفر إلى المريخ. وأضاف ألدرين متحدثا عن الرؤى المتنافسة للرحلة "لا يمكنك تحمل تنفيذها جميعا... لأنها تستنفد الميزانية التي لدينا دون أن نبرح مكاننا". ورحّب باستثمار إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سبيس إكس" لتكنولوجيا الفضاء، في مشروعات السفر إلى الفضاء، لكنه قال إن الحكومات هي التي يتعين عليها تقديم الإرشادات لتحقيق هدف إنشاء مستعمرة على سطح المريخ وليس الشركات. وفي الأسبوع المنصرم، قال ألدرين أثناء كلمة بمدينة أوستن في ولاية تكساس الأمريكية إنه يعتقد أن موسك كان خبيرا في نقل المسافرين فحقط، لكنه لم يفكر في ما يجب أن يحدث فور الوصول إلى المريخ. ويذهب الفيلم، الذي أنتجته شركة "8 أي" لتكنولوجيا الواقع الافتراضي بالتعاون مع مجلة "تايم"، بالمشاهدين إلى سطح المريخ، وحولهم صورة افتراضية لما قد تبدو عليه مستعمرة على الكوكب. وفيما يبدو من الواضح أن أول من يذهب إلى المريخ سيكون مجموعة من العلماء، أعرب ألدرين عن اعتقاده بأنه سيتعين عليهم تحمل ظروف قاسية من أجل مصلحة أجيال المستقبل المسافرة بين الكواكب. وقال ألدرين "الذين سافروا على متن السفينة مايفلاور لم يكونوا علماء، لقد كانوا زوارًا"، وذلك في إشارة إلى السفينة التي أبحرت من مدينة بليموث في إنجلترا إلى "العالم الجديد" في عام 1620. وتعتبر هذه الرحلة الشهيرة بمثابة نقطة انطلاق لتاريخ الولايات المتحدة. وأضاف ألدرين "كانوا ينتقلون لأسباب عديدة ومختلفة... لقد تحملوا صعوبة الأمر". وقال إن على المسافرين الجدد إلى كوكب المريخ التحلي بنفس عقلية المستعمرين الأوائل. وتابع "لا أعتقد أنه يتعين علينا الذهاب إلى هناك والعودة فحسب، لقد فعلنا ذلك مع المهمة أبوللو". وكان فيلم باز ألدرين واحدًا من كثير من الأفلام المعروضة في معرض ساوث باي ساوث ويست، الذي يعرض مجموعة من تجارب الواقعين الافتراضي والمعزز. وقال تشارلز سنجلتري، من شركة "أبلود في آر" للواقع الافتراضي، إنه أعجب للغاية بتجربة ألدرين. وأضاف سنجلتري لبي بي سي "الفيلم كان رائعا". وتابع "جودة الإنتاج تجعلك تشعر كأنك أمام فيلم خيال علمي عال التقنية، وهو ما يجعل الأمر يتجاوز كونه لا يصدق إلى الشعور بأن باز يقودك خلال تجربة يمكن تنفيذها على أرض الواقع". ويمكن عرض الفيلم من خلال نظارة الواقع الافتراضي "فايف" لشركة إتش تي سي، وسيتاح عرضه قريبا على النظارة المنافسة "أوكولوس ريفت"."أمر لا يصدق"
- آخر تحديث :
التعليقات