ووصفوا هذا التطور بأنه إنجاز هائل.. يساعد في فهم أسباب العقم والإجهاض. وعلى الرغم من أن الجهاز الذي يضاهي حجم الكف لا يشبه الرحم، وقناة فالوب والمبيض، يقول الباحثون إنه يساعد في فهم الأمراض التي تصيب هذه الأعضاء والأنسجة. ويأتي الجهاز ضمن مشروع لمحاكاة الجسم البشري "على رقيقة معدنية". والهدف النهائي للمشروع هو أخذ خلايا من أي إنسان لتخليق نموذج شخصي لجسمه لاختبار عقاقير وأساليب علاج عليه، حسبما قالت دورية "نيتشر كوميونيكشنز". ويتكون النموذج ثلاثي الأبعاد من سلسلة من المكعبات، يمثل كل منها الأجزاء المختلفة من الجهاز التناسلي للمرأة. ويحتوي كل مكعب على عدد من الخلايا الحية (بعضها آدمية وبعضها من فأر) تأتي من عضو معين في الجهاز التناسلي للمرأة: المبيض، قناة فالوب، عنق الرحم والمهبل. وترتبط المكعبات معا عن طريق أنابيب صغيرة، مما يسمح بمرور سائل خاص عبر الجهاز بأسره، كما هو الحال مع الدم. ويعني ذلك أيضا أن "الأجهزة الصغيرة" يمكن أن تتواصل مع بعضها البعض باستخدام هرمونات، محاكية ما يحدث في جسد المرأة دورة الطمث "الاعتيادية" التي تتكون من 28 يوما. ويمثل أحد المكعبات الكبد لأنه يلعب دورا هاما في تمثيل الدواء، حسبما يقول العلماء. وتشير الفحوص إلى أن الجهاز استجاب إلى قلة تدفق الهرمونات وازديادها، كما يحدث في جسد المرأة. وقالت الباحثة جوانا بورديت من جامعة نورثويسترن "إنه نموذخ للجهاز التناسلي للمرأة، ولهذا أسميناه إفيتار". وقالت الباحثة جي يونغ جولي كيم "فهم استجابة الرحم للهرومونات أمر هام. لا يوجد نموذج لدى الحيوان للكثير من الأمور التي ندرسها". وقال البروفيسور جان بروسنز من جامعة وريك "إنه انجاز تقني مذهل". وأضاف "أنا على ثقة أن هذه التكنولوجيا الجديدة تمثل تغييرا كبيرا في قدرتنا على تحديد العيوب التي تسبب العقم والإجهاض في بدايات الحمل. إنه ليس جهازا يمكنه تلخيص كل الوظائف المتخصصة للجهاز التناسلي أو يستبدل التلقيح في الأنابيب". وقال الدكتور شانا جاياسينا، من إمبيريال كوليدج في لندن، إن "النتائج مثيرة وتمثل ابتكارا هاما. ولكن يجب أن نتذكر أن الجهاز التناسلي للمرأة وللقوارض يختلفان تماما".دورة الطمث في طبق
- آخر تحديث :
التعليقات