وقوع هجمات أو عمليات إرهابية يثير الخوف والقلق لدى الكبار أما الآباء فيواجهون معضلة إضافية وهي كيف يمكن إطلاع الأطفال على ذلك وما الذي يجب أن يعرفوه.
يرى المختصون في هذا المجال أنه من المستحسن التحدث الى الأطفال عن العمليات والهجمات الدامية بدلا من محاولة إبعادهم عنها ومنعهم من الإطلاع عليها.
وترى الاستشارية النفسية ايما سيترون أن الأسر لا يجب أن تتسر على ما جرى مثلا في مدينة مانشستر البريطانية وتنصح الآباء بتقديم المعلومات الأساسية عما جرى "أخبروهم عما يريدون معرفته، واسألوهم ما يريدون معرفته، وأفسحوا الطريق لهم لمعرفة ذلك".
وتضيف سيترون "ساعدوا الأطفال عاطفيا وكونوا إلى جانبهم، ضموهم إلى صدوركم، أبكوا معهم إن بكوا ولتكن ردة فعلكم العاطفية مثلهم".
رد فعل طبيعي
قد يكون إغلاق الراديو والتلفزيون رد فعل فعل الآباء المباشر في هكذا حالات بهدف وقاية االأطفال من الاثر السلبي لهذه الحوادث، لكن عضوة الكلية الملكية للأطباء النفسيين برنادكا دوبيكا ترى أن محاولة وقاية الأطفال من الآثار النفسية السلبية ( التروما) للأخبار بات أمرا غير ممكن عمليا في الوقت الراهن.
وتضيف " لا يستطيع الآباء حجب هذه الأحداث عن الأطفال بشكل كامل، لأن الآخبار تنهمر على الأطفال والشبان على مدار الساعة، وجود الآباء إلى جانب الأطفال عند ورود مثل هذه الأنباء ومساعدتهم عاطفيا اأمر بالغ الأهمية".
وترى سيترون أن من الضروري ان يتحدث الاباء عن الاخبار لكن عليهم تفادي التفاصيل غير الضرورية " لايجب تقديم وصف دقيق للمشاهد العنيفة التي تحتوي على الدماء او الاشلاء او عرض صور لها على الاطفال".
وتطلب سيترون من الاباء ان يكونوا حازمين مع الشبان ومنعهم من اللجوء الى الانترنت بحثا التفاصيل الدقيقة وغير المفيدة، لكن على الاباء توجيه الحوار مع الاطفال مع الحرص على تبديد مخاوفهم.
ان عبارات مثل : "هذا حادث نادر جدا" او "انه حادث مؤلم لكنه لحسن الحظ نادر الحدوث" او "ان الاجراءات الامنية سوف يتم تشديدها" مفيدة في مثل هذه الحالات، لاننا بالنهاية لا نريد ان يشعر الاطفال بالخوف لدى خروجهم من المنزل، نريد ان يكبروا ويعيشوا حياتا صحية وسعيدة ومتوازنة حسب رأيها.
أعراض التروما لدى الاطفاب
- الخوف والقلق ملازمة الوالدين
- السلس الليلي ( التبول في الفراش)
- الشرود الذهني والاسترسال في التفكير والذكريات
- انعدام التركيز
- التمرد والنزق
- الصداع وآلام المعدة
التعليقات