"إيلاف": أطلق مسؤولون نمساويون تحقيقاً للوقوف على حقيقة تسبب منتجع تزلج هناك في تفشي فيروس كورونا المستجد بكافة أنحاء أوروبا في ظل تكتم السلطات على الأمر. ويسعى المحققون لمعرفة ما إن كان القائمين على منتجع Ischgl ( الملقب بإبيزا الألب ) قد تعمدوا عدم الإبلاغ عن ظهور حالات إصابة هناك خشية الإضرار بصناعة السياحة بالتزامن مع إقامة انتخابات محلية كبرى في النمسا بنفس التوقيت.

ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دومينيك أوبرهوفر، زعيم المعارضة النمساوية، قوله "لابد من طرح تساؤلات عن العلاقة بين أصحاب الفنادق والسياسيين الذين كانوا مسؤولين عن آلية التعامل مع تفشي فيروس كورونا".

وتمحور التحقيق حول التقارير التي تحدثت عن إصابة نادل ألماني يبلغ من العمر 36 عاماً بمرض كوفيد-19 في فبراير الماضي. كما ربط التحقيق بين منتجع التزلج المذكور وبين مئات الإصابات في النمسا، ألمانيا، النرويج، السويد، أيسلندا والدنمارك. ورغم وجود مخاوف من تفشي الفيروس في المنتجع، لكن ظلت المنحدرات والحانات مفتوحة لعدة أسابيع، وهو ما أثار الجدل ودفع المسؤولين للتحقيق في الواقعة.

ووصفت وسائل إعلام ألمانية منتجع Ischgl باعتباره "أرض تكاثر" لفيروس كورونا المستجد، في حين أعلنت النرويج أن ما يقرب من نصف حالات الإصابة لديها ( البالغ إجماليها 1198 حالة ) مصدرها هذا المنتجع. فيما أعلنت النمسا من جانبها عن تسجيل ما يقرب من 4 آلاف حالة إصابة و21 حالة وفاة.

والمثير أكثر هو أن عدد الإصابات في Ischgl ( تلك البلدة الصغيرة التي يسكنها حوالي 1500 نسمة ) هو ضعف عدد الإصابات في فيينا ( العاصمة ) التي يقدر سكانها بمليوني نسمة. حيث يقال إن البلدة سجلت إصابة 1020 شخصاً على الأقل بينما سجلت فيينا إصابة 456 شخصاً، وهو ما يرجح ما يتردد عن حقيقة تفشي الفيروس من تلك البلدة.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/news/article-8147199/Austrian-ski-resort-probed-claims-covered-coronavirus-cases.html