إيلاف من بيروت: یھوى الكتب والتسوق وحيداً، ويحبّ سروال الجينز الأسود، وعلى ثقة أن فن الأزياء الراقية هو فن خالد لا يمكن أن يتلاشى أو يندثر... هذه بعض صفات وآراء زهير مراد، الذي نشرت مجلة How To Spend It Arabic لقاء خاصاً وحصرياً معه في عددها الثالث، وفيها يفتح المصمم اللبناني الشهير أبواب عالمه الخاص لقراء هذه المجلة العالمية التي تصدر باللغة العربية، مفرغاً ما في جعبته من معلومات ثرية وتفاصيل شيقة عن حياته الشخصية والمهنية، بعضها يُكشف لأول مرة.
زهير مراد أعلن لقراء مجلة How To Spend It Arabic عن حبه الكبير للون الأسود، والذي يشكل علامة فارقة في أزيائه التي يرتديها. وقال إن لا شيء يستهويه أكثر من كتب الموضة عل أنواعها. يأتي هذا التصريح فيما يحتفل المصمم المخضرم بصدور كتابه الأول Zuhair Murad، والذي يتضمن شذرات من سيرته الذاتية، بتوقيع الصحافي ألكسندر فيوري. يقول زهير مراد شارحاً: "صدر الكتاب في خضم تفشي جائحة كورونا، وبعد انفجار مرفأ بيروت".
جولة خاصة
يأخذ زهير مراد القارئ من خلال حديثه المنشور في How To Spend It Arabic في جولة داخل خزانته الخاصة، التي تمتليء بتصاميم Saint Laurent، خصوصاً بتوقيع هادي سليمان وأنتوني فاكاريلو اللذين تناوبا على دار Saint Laurent، فضلاً عن الأحزمة والأحذية والنظارات الشمسية من Dior وValentino وGivenchy وغيرها من العلامات التجارية الفاخرة.
ولا تفارق زهير مراد، بحسب ما قال لمعد التقرير، حقيبة يد سوداء من جلد التمساح من Dior، وكانت نسخة نموذجية تنفذ عند الطلب فحسب، لأنها كانت باهظة الثمن. وفي حقيبة يده دائماً نظارات طبية بإطار أسود من TOM FORD، ونظارات شمسية من DITA، وحافظة نقود، وسائلاً لتعقيم اليدين، وقناعاً طبياً، وقلماً من MONT BLANC، ودفتراً صغيراً يرسم فيه أفكاراً تعنّ على باله فجأة، وزجاجة عطر.
تجارب حياتية
يتحدّث زهير مراد في التقرير أيضًا عن تجربة رائعة لا ينساها،و هي خطوته الأولى في مسيرته المهنية. كان ذلك في عام 1997، بإطلاقه مجموعته الأولى Galaxy في لبنان. يقول" "شغل العرض حينها الإعلام والناس لجرأته، ثم أطلقت أربع مجموعات خارج لبنان. وكانت روما أول محطة أوروبية". ويعترف المصمم اللبناني العالمي بأنه لو أتيحت له الفرصة لاختار العيش في روما.
وليس الطريق مفروشاً بالورد دائماً. يقول زهير مراد أن جائحة كورونا أثرت سلباً في العديد من دور الأزياء، وبعضها أعلن إفلاسه. وهو لا ينكر أنه شعر بالخوف في بداية الجائحة، لا سيما وسط إقفال أغلبية المحترفات، وبدأ يبحث عن بدائل. ومع توافر اللقاحات وعودة الحياة إلى طبيعتها تقريباً، فوجئ بعودة السيدات إلى محترفه ليَخترن ما يلائمهن في مناسباتهن الاجتماعية، فعادت إليه الروح وتأكد أن فن الـ "هوت-كوتور" لا يموت.
كتاب زهير مراد الصادر حديثاً
بالرغم من انتشاره العالمي، لا ينسى زهير مراد بيروت، المدينة التي وصفها بحبيبته التي تذكره بطفولته وأحلامه، فيها يشعر بالأمان والانتماء، ويطيب له العيش. وبرأيه، ثمة أزياء أشعلت ثورة في عالم الموضة في زمن دور الأزياء والمعارض التي يزورها أينما حل وكانت نقطة تحول. ويختتم بالقول "أنا أقدر حرفية اليد العاملة التي نفتقدها اليوم شيئاً فشيئاً".
التعليقات