تيسير عبدالله من الدوحة: رغم الغياب الكبير الذي يجيده الفنان الشهير عبدالمجيد عبدالله عن النطاق الاعلامي الفني والذي يعاني منه كل من يتعاطى مع الاعلام ورغم كل التبريرات التي يطلقها [ بو عبدالله ] بين الفينة والاخرى حول مشروعية هذا الغياب ورغم مقولة عبدالمجيد الدائمة أن الفنان يجب أن يغني لا أن يلعلع بصوته في كل وسيلة إعلامية ،ورغم أنه وكغيره من فناني الخليج الذين يحبذون الظهور الاعلامي في حال اصدار البوم جديد فقط ، رغم كل ذلك الان الفنان الذي تجتمع في صوته كل عصافير الارض المغردة ويقدم دروسا من العذوبة في صوته عندما يحضر صوته يقول للكل [ استريح !! ] لانه حضوره يبهر الجميع وصوته يحتوي الكل واغانيه تمتلك الاذن والقلب والاوردة .
قوة أم ضعف !!
عبدالمجيد عبدالله عندما أثيرت حوله العديد من الاشكالات الاعلامية والصحفية لكنه كان دائما بعيدا عن ساحة الصراع ، وعندما تم التطرق له في الكثير من المعارك الفنية والتصريحات الكلامية الا انه آثر أن يكون بمنأى عن كل ذلك .
فسر البعض كل هذا بالضعف وفسر البعض بالخوف وفسر البعض بالمسالمه وكلها تصب في مجرى واحد ولكنه مجرى خاطئ ، عبدالمجيد لايمكن أن يكون كذلك أولا لانه فنان موهوب وذو موهبه حقيقية ثانيا لانه صوت مؤثر على مرحلة كاملة وجيل غنائي قائم بذاته يجيد الفن اكثر من إجادته للمراوغه والمحاورة والجدال واللقاءات الصحفية
تراجع !!
بل اعذروني لاتراجع عن كل ذلك فعبدالمجيد وحسب من يجالسه ويلتقي معه يتميز بخفة دم غير عادية تؤهله كي يخترق كل قلب بسهولة متناهية وفي العادة أن الانسان خفيف الدم يصل للاخرين بدون أية معوقات أو حواجز ، وعبدالمجيد من نوعية البشر الذين أعطاهم الله ومنحهم تلك الكاريزما [ الجاذبية ] التي تملك الاذهان ولعل نجاحاته المستمرة في البوماته خير دليل فمنذ ان انطلق في بداياته مع سامي احسان ومحمد عبدالله الفيصل وحتى عبر مرحلة خالد الشيخ وصالح الشهري والفيصل وتركي بل وحتى عندما وسـّع من دائرة تعاوناته ليصل الى مروان خوري فقد حقق الغريد نجاحا تلو نجاح .
ورغم كل تلك الاقاويل التي قيلت وتقال عن الغريد عبدالمجيد الا أن مسحة الذكاء والقوة التي يتميز بها عبدالمجيد عندما يترك عادته الشهيرة بالابتعاد الاعلامي وعندما يتعاطى مع الاعلام يتألق بل وتبقى عودته السريعة في ذاكرة المتابعين والمهتمين خصوصا عند ظهوره عبر FM MBC او رسالته الشهيرة التي ارسلها لمجلة زهرة الخليج عبر الموبايل عندما أثيرت قضية حينها التصريحات في تلك الفترة .
عبدالمجيد عندما يغني فأنه بالتأكيد لايحتاج الى تصريحات لان صوته هو أحلى مانشيت يمكن أن يكتب ولان حنجرته أكبر من كل الصفحات والالوان والاحبار ولان ابداعه الغنائي يسير على كل لسان رغم التطاول عليه من أطراف عدة .
كسب الرهان !!
البومه الاخير الذي طرحه بعنوان [ الحب الجديد ] جاء ليعيد حسابات الساحة الفنية ، جاء ليراهن من جديد أن الاصالة لابد أن تفوز في الاخير ولابد ان تبقى في النهاية ولابد أن تستمر في الاذهان .
10\10 !!
[ الغريد بو عبدالله ] ثبت أقدامه في وجدان الناس بروعة صوته وجمال حنجرته ومسايرة اغانية للذوق العام الذي يتغير ويتطور ويتحول وهي [ ماشيه معاه عشرة على عشرة ] ومن يستمع الى البومه الاخير يجد انتشار البومه وتقبل جمهوره له قد تعدى الحدود واحتفاء مواقع ومنتديات الانترنت به لايمكن تصوره من خلال متابعتي الخاصة بل وأرى أن اغنياته [ قول آمين والحب الجديد وسمعني غنيـّه ] هي محطات مهمة في تاريخ عبدالمجيد الغنائي لذا ومن باب قول كلمة صدق فإن عبدالمجيد لابد ان ينصف حقه ويعطى جزء مما يعطيه للناس من حب وابداع وعذوبة بالفعل لقد عاد الغريد عبدالمجيد من جديد ليعطي المزيد ويعيد الغناء الى مجده التليد !!
للتواصل :
[email protected]