سعيد حريري من الدوحة: أغاني الساهر ذات اللحن الشرقيّ ستحتلّ برنامج أغانيه لحفل الليلة، الذي يعدّ حفلاً طربياً نادراً، يجمع بين النجم الساحر كاظم الساهر، وأصالة الفنّ أصالة في الليلة الثالثة من مهرجان الدوحة الغنائي السابعة التي يشارك فيها أيضاً الفنّان القطري سعد حمد.لدى إستقباله بطيب العود
وعلّل الساهر هذا الأمر إلى غياب الآلات الموسيقيّة الكهربائيّة في مهرجان الدوحة السابع للأغنية، الأمر الذي يعدّ معاناةً بالنسبة له، لأنّ هناك الكثير من الأغاني التي لن يستطيع تقديمها على المسرح لأنّها تحتاج إلى quot;الغيتارquot; مثلاً، وأكّد بأنّه ضدّ فكرة quot;الأورغquot;، والآلات الكهربائيّة، ولكن بعض الأغنيات تحتاج ذلك، ثمّ إنّ غياب الآلات الموسيقيّة الكهربائيّة يتطلّب وجود فرقة موسيقيّة يصل عدد أفرادها إلى 60 عازفاً، وهذا أمر صعب، ولكن على العموم إنّ شكل البيانو، وآلات النفخ تجلع شكل المسرح جميلاً.
وعمّا إذا كان لديه خلاف مع شركة روتانا للمرئيات والصوتيات، قال الساهر في المؤتمر الصحفيّ الخاص بمشاركته في مهرجان الدوحة لهذا العام والذي عقده بعد ظهر أمس في فندق شيراتون الدوحة، قال:quot; ليس لديّ مشاكل مع روتانا، ولكنّ الخلاف كان على طريقة الإعلانات المصاحبة لنزول الألبوم، وعندما كنت أتصل لأسأل عن قلّة هذه الإعلانات، كان البعض يقول لي:quot; أنت كاظم الساهر ولا تحتاج إلى إعلاناتquot;، فعقّب الساهر قائلاً:quot; هذا كلام خاطئ لأنّ كبرى الشركات اليوم، وحتّى المعروفة عالمياً، تحرص على التسويق لنفسها إعلانياً، وللعين دور كبير اليوم في التسويقquot;.مع المذيعة ضحى الحرباوي مذيعة المؤتمرات وأضاف الساهر حول ما يشاع عن تفضيل شركة روتانا لبعض الفنّانين عليه في مسألة الإعلانات:quot; ما يحصل بإعتقادي بأنّ جهود الفنّانين الخاصّة هي وراء إنتشار إعلاناتهم بكثرة، وأنا بصراحة كسول في هذا الأمر، لأنّ هذه المهمّة هي من ضمن مهام شركة الإنتاج، بما أنّ مردود العمل يعود لها، ولكنّ بعض الفنّانين يصرفون اليوم من جيوبهم الخاصّة على إعلاناتهمquot;، وأضاف كاظم:quot; بعض الصحفيين روّجوا أخباراً غير صحيحة عن إعتراضي على أسلوب شركة روتانا في التعامل مع غيري من الفنّانين، ولكن هذا غير صحيح، فأنا تربيّت في منزل علّمني أن أحترم الآخرينquot;.
وعن ما يقدّمه لوطنه العراق، قال الساهر:quot; لا أعتقد بأنّي نسيت العراق يوماً، إن كان في المهرجانات، أو في الحفلات، أو في اللقاءات، أو حتّى في الرحلات الفنيّة إلى أوروبا وأمريكا، وقد أصبح شبه تقليد أن أفتتح حفلاتي بأغنية quot;كثر الحديثquot;، وموّال quot;يا وطن يسعد صباحكquot;، وأغنية quot;بغداد لا تتألّميquot;... أنا أحمل بلدي معي أينما أذهب، البعض يتساءل لماذا لا أكون موجوداً في داخل العراق، ولكن أنا أقول إذا كان لي فائدة في أن أكون في العراق، فلن أتردّد!quot;.
وعن سؤاله حول مكان إستقراره في هذه الأيّام، حيث لم يتحدّد حتّى الآن مكان إقامته في باريس، أم في دبي، أم في عمّان...قال الساهر:quot; انا من النوع الذي لا يستطيع أن يستقرّ في مكان واحد، أنا حرمت من الحريّة، وتنفّست الحريّة عندما بلغت سنّ 32 سنة، ووقتها سافرت في أوّل رحلة فنيّة لي خارج العراق... من حقّ أيّ إنسان أن يسافر إلى أيّ بلد، وأن يستقرّ في البلد الذي يريده، هذا ليس عيباً، وإنّما العيب هو أن ينسى الإنسان بلده!quot; وأضاف الساهر:quot; هناك رسائل من الجمهور العراقي أحتفظ بها حتّى الآن يحلّفوني بالاّ أعود إلى العراق الآنquot;.
وحول علاقته بسالم الهندي، مدير الشؤون الفنيّة في شركة روتانا للمرئيات والصوتيات، وقيام الأخير بإستبعاده من مهرجان quot;هلا فبرايرquot; كونه يحتلّ مركز رئيس المهرجان، قال الساهر:quot; علاقتي جيّدة بسالم الهندي، والبارحة كنت على إتصال معه، أمّا بالنسبة لمهرجان quot;هلا فبرايرquot; فهذه وجهة نظر المسؤولين عن هذا المهرجان، وللحقيقة بعض الأخوة في الكويت، ما زالوا مجروحين ممّا جرى، وأنا أحترم ذلك، ففي قلبهم جرحاً لن ينسوه، ولكن أنا يهمّني جمهوري في الكويت، الذي يستمع إلى ألبوماتي، ويأتي لحضور حفلاتي في بيروت، وباريس، ودبي...quot;
وعن الصندوق الخيري للعراق الذي أنشأه بالتعاون مع شركة quot;عراقناquot; للإتصالات، قال كاظم:quot; لا يجب الحديث عن الصندوق الخيري، ولكنّي سعيد بالنتائج فهناك الكثيرون في العراق يحتاجون إلى هذا الصندوق الذي يقدّم لهم الأعمال الخيريّةquot;.
وعن رفضه لألحان غيره من الملحنين، وإصراره على التلحين لنفسه، قال الساهر:quot; درست التلحين منذ سن 12 سنة، وقد طوّرت لي دراستي للموسيقى موهبة التلحين، علماً أنّ الموهبة هي الأهمّ، فهما علا شأن من يتعلّم الموسيقى، فإنّه بدون الموهبة حتّى ولو جلس 12 ساعة ليعمل على لحناً، فلن يستطيع أن ينتجه كما هي الحال مع الملحّن الموهوب الذي يمكن أن ينتهي من لحن خلال نصف ساعة، والتلحين إلهام ينزل على الموهوب في فترات معيّنة، ويغيب عنه في فترات أخرى، فتارة ترى شهيّتي مفتوحة على التلحين، وتارة لا أستطيع أن أكتب نوتة واحدة، وأنا اليوم أسأل نفسي مستغرباً:quot; هل مقعول هذا النحيل (يقصد نفسه) هو من ألّف لحن quot;المستبّدةquot;، وquot;الحبّ المستحيلquot;، وquot;انا وليلىquot;، وquot;زيديني عشقاًquot;..هناك ملحّنين عظماء في الوطن العربيّ كـ عمّار الشريعي، وزياد الرحباني وغيرهم.. ولكن أشعر بأنّه ما زال في داخلي شيء كبير لأقدّمه...
وعمّا إذا كان التلحين لنفسه دائماً يتسبّب في خلق الروح نفسها في جميع أغانيه، قال الساهر:quot; ارى بأنّي أستطيع التلحين من جميع المدارس، والدليل أن من يستمع إلى أغنية quot;إنّي أحبّكquot;، وquot;البنيّةquot; لا يعتقد أنّ الشخص نفسه هو من ألّفهاquot;.
وعن إنتهاء عقده مع روتانا بنزول ألبومه الأخير، قال الساهر:quot; هناك مساع حثيثة لإجتماعات من أجل تجديد العقدquot;. وعن مشروع quot;ملحمة جلجامشquot; قال:quot; إنّ الإنتهاء منها أمر صعب جدّاً، وقد إنتهيت من ساعة و 20 دقيقة، وتبلغ مدّتها الكاملة ساعتين ونصفquot;.
وعن الدويتو بينه وبين الفنّانة وردة الجزائرية قال الساهر:quot; الفنّانة وردة رائعة، وعندما جلست لأختار لها العمل المناسب كلّفت عشرين شاعراً مصرياً من أجل القيام بهذه المهمّة، لأنّ العمل يجب أن يكون مصريّاً، وأنا أحضّر غير تلك الأغنية دويتو بيني وبينهاquot;، وعن الدويتو الذي يجمعه بالشاب مامي:quot; إنتهينا من هذا الدويتو من حوالي العام، وهو بالعربيّة الفصحى، وكان الأمر شاقّاً جدّاً على الشاب مامي أن يغنّي باللغة العربيّة الفصحى، وكنت أحاول دائماً أن أمرّنه عليها، إلى حين قال لي:quot; كفى دعني أحفظ بطريقتي...(يضحك) فتركته يحفظها كما يريدquot;.
وعن قصيدة محلوة لطلال الرشيد أكّد الساهر سنرى تلك القصيدة قريباً، وعن أغاني الأطفال قال: quot; انا أحبّ الأطفال كثيراً، ومتعلّق بهم جدّاً، وأتمنّى أن يتزوّج إبني وسام كي أسرق له إبنته، وأتمنّى فعلاً أن ينجب بنتاً، أبحث كثيراً عن نصوص مناسبة ولكن لا أجدها، فقد بحثت كثيراً عن النصوص الخاصّة بالأطفال، قبل أن أجد نص أغنية quot;دلعquot;، وإلى حدّ الآن لم أجد نصّاً يليق بالأمّ، وبما أنّي مؤخّراً بحثت عن نصّ آخر لأغنية للأطفال، ولم أجد فقد قرّرت أن أكتب كلمات الأغنية بنفسي، فكتبت كلمات أغنية quot;البنيّةquot;.
وعن خلافه مع دار الأوبر المصريّة إثر القرار الذي صدر عن الدرا بمنعه في الغناء فيها، قال الساهر:quot; هذا الموضوع مرّ عليه سنتان، وأنا أحترم وجهة نظر الأخوة في الدارquot;.
وعن تعاونه مع ممثّلات شهيرات في كليباته قال الساهر:quot; لا شكّ أنّ الممثّلة تستطيع أن تؤدّي بشكل أفضل من الموديل، وقد تعاونت مع الممثّلة سلاف فواخرجي في كليبي الأخير، والممثّلة حنان ترك في كليب quot;أحبينيquot;، ومع الممثّلة فاطمة خير في كليب مستقيلquot;، وكانت تعاونات ناجحة جدّاًquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات