نشرت سلطة السجون الإسرائيلية مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر مروان البرغوثي، الذي يقود إضرابا عن الطعام للمعتقلين الفلسطينيين، وهو يأكل في زنزانته.
وقالت السلطة إنها صوّرت البرغوثي وهو يتناول كعكة بالسر في 27 أبريل/نيسان، ثم يتناول وجبة طعام خفيفة (سناك بار) في الخامس من مايو/أيار.
ولم توضح كيف حصل البرغوثي على الطعام، لكن مصادر قالت لصحيفة هاأرتس الإسرائيلية إن الأمر كان معدا.
وقالت زوجة البرغوثي إن الشريط "ملفق" ويهدف إلى كسر معنويات المشاركين في الإضراب عن الطعام.
ويرفض أكثر من 890 من المعتقلين تناول الطعام منذ 17 من أبريل/نيسان احتجاجا على أوضاعهم في السجون الإسرائيلية.
وقد قدموا قائمة من المطالب، تشمل المطالبة بخدمات صحية أفضل، والمزيد من الزيارات العائلية المنتظمة، وإنهاء عمليات الاعتقال من دون محاكمة.
ويظهر شريط الفيديو الذي قيل أن كاميرات المراقبة سجلته ونشرته سلطة السجون الإسرائيلية الأحد، رجلا شُخصّ على أنه البرغوثي ، الذي أدانته محكمة إسرائيلية بخمس تهم قتل في عام 2004، وهو يتحرك في زنزانته.
ويظهر الجزء الأول من الفيديو، المؤرخ في 27 أبريل/نيسان، رجلا يفتح مغلفا أبيض ويفتش في محتوياته قبل أن يجلس في مرحاض الزنزانة ويغلق الباب، وهنا تنقطع مشاهدته، لكن سلطة السجن تقول إن المغلف كان يحتوي على كعكات صغيرة.
ويظهر الجزء الثاني، المؤرخ في الخامس من مايو/أيار، الرجل ذاته وهو يفتح مغلفا آخر ويتجه إلى المرحاض، ويخرج منه ما تقول سلطة السجن إنه وجبة خفيفة، وفي هذه المرة يظل الباب مفتوحا ويظهر الرجل وهو يفتح الوجبة ويقتطع قطعة صغيرة منها ثم يضعها في فمه.
ثم يظهر الرجل نفسه وهو يتناول ما يبدو أنه مغلف من الملح.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي، جلعاد أردان، "هذا الاضراب عن الطعام لا يتعلق أبدا بأوضاع الإرهابيين المحكومين بالسجن والتي تتوافق مع المعايير العالمية... والبرغوثي قاتل ومنافق يحض زملاءه السجناء على الاضراب وتحمل المعاناة بينما هو يأكل من خلف ظهورهم".
ووصف رئيس "نادي الأسير الفلسطيني"، قدوره فارس، الفيديو بأنه مفبرك، مشددا على أن البرغوثي كان معتقلا في زنزانة انفرادية في سجن كيشون وليس له أي منفذ للحصول على الطعام.
وقالت فدوى، زوجة البرغوثي، إن إسرائيل "تلجأ إلى أفعال خسيسة" محذرة من أن هذا الأمر "سيزيد إصرار المعتقلين على مواصلة" الاضراب.
وكان البرغوثي قبل اعتقاله قائدا لحركة فتح في الضفة الغربية والمسؤول عن جناحها المسلح.
وقد بات اسما معروفا ويحظى بتأييد واسع بين مختلف الفصائل الفلسطينية إثر محاكمته إبان أحداث الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية.
وروج البعض للبرغوثي ،البالغ من العمر 57 عاما بوصفه الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
التعليقات