مينسك: بدأ التصويت المبكر في بيلاروسيا الثلاثاء قبيل انتخابات رئاسية يسعى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فيها للفوز بولاية سادسة بعدما منع أبرز خصومه من الترشّح.

وحكم الرئيس البالغ 65 عاما البلد السوفياتي سابقا الواقع بين روسيا وأوروبا بقبضة حديدية على مدى 26 عاما وشن حملة أمنية استهدفت المعارضة التي ازدادت جرأتها في البلاد قبيل انتخابات الأحد.

وتعد سفيتلانا تيكانوفسكايا (37 عاما) والتي تخوض السباق مكان زوجها المسجون، بين أبرز منافسي الرئيس. ونجحت في جذب حشود ضخمة لحضور تجمّعاتها الانتخابية في أنحاء البلاد في إطار تعبير غير مسبوق عن الامتعاض حيال حكم لوكاشينكو.

وأفادت لجنة الانتخابات المركزية الثلاثاء أنه بإمكان ناخبي البلاد الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم نحو سبعة ملايين الإدلاء بأصواتهم في 5767 مركز اقتراع أقيم في أماكن عامة بما في ذلك منشآت صحية وثكنات للجيش وفي 44 مركز اقتراع في الخارج.

وأشار مراقبون مستقلون إلى أن السلطات ضغطت على موظفي القطاع العام للتصويت للمرشحين المقرّبين من لوكاشينكو خلال فترة التصويت المبكر والقيام بعمليات تزوير واسعة قبل اليوم الرئيسي للانتخابات.

بدورها، دعت تيكانوفسكايا أنصارها للتصويت الأحد، في آخر أيام الاقتراع، لتجنّب التلاعب قبيل فرز الأصوات ووضع أساور بيضاء اللون ليتمكن المراقبون المستقلون من تحديدهم بسهولة.

ولم تعترف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأي انتخابات في بيلاروس على أنها حرّة ومنصفة منذ العام 1995.

وأفادت المنظمة التي تراقب انتخابات وحروبا حول العالم أنها لن ترسل مراقبين لحضور انتخابات بيلاروس هذا العام بعدما فشلت مينسك في دعوتها للقيام بذلك في الوقت المناسب.

كما تشير المنظمة إلى قلقها حيال عمليات الترهيب والتوقيف التي تقوم بها السلطات بحق المعارضة.

وذكرت لجنة الانتخابات أنه لا يمكن حضور أكثر من ثلاثة مراقبين في كل مركز اقتراع خلال عملية التصويت المبكر "نظرا للوضع المرتبط بالوباء" بينما لن يسمح إلا لخمسة بالإشراف على صناديق الاقتراع الأحد.

وتعهّد لوكاشينكو في برنامجه الانتخابي الذي نشره مؤخرا بتعزيز العلاقات بين بيلاروس ودول أخرى.

وأفاد أنه منذ تسلّم السلطة "ونحن نبني بيتنا المشترك بيلاروس مع نوافذ تطل شرقا وغربا".

وسبق أن اتهم الرئيس الدول الأوروبية وروسيا بالتدخل في الانتخابات المقبلة بينما أعلن الأسبوع الماضي توقيف 33 روسيا اتهمتهم أجهزة الأمن بالتخطيط مع المعارضة للقيام بأعمال شغب واسعة.