إيلاف من لندن: اتفق العراق وايران الاحد على الدخول في اجتماعات مشتركة متواصلة لمواجهة التصحر والغبار وبحث تقاسم مياه الانهار المشتركة.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مع نائب الرئيس الايراني لشؤون البيئة علي سلاجقة في بغداد اليوم وتابعته "ايلاف" الاتفاق بين البلدين على عقد اجتماعات مستمرة لبحث موضوع المياه وتقاسم مياه الانهر المشتركة.
واشار حسين الى ان مباحثات اليوم تركزت على مواجهة التغيرات المناخية وكيفية التعاون بين الطرفين ومناقشة تحديات ألظاهرة المناخية وملف المياه وإدارته بين البلدين.. منوها الى ان التغييرات المناخية لا تخص بلداً معيناً فهي عابرة للحدود.
ومن جهته وصف المسؤول الايراني المباحثات بانها بداية جيدة للتعاون بشأن ملف العواصف الترابية .. مبينا ان لدى العراق وإيران خبرات في تثبيت الكثبان الرملية".. كاشفا عن زيارة قريبة لوزير الطاقة الايراني الى العراق لبحث موضوع تصاعد الغبار.
ومؤخرا هدد العراق بتدويل الأزمة المائية مع إيران عقب إصرار الأخيرة على موقفها واستمرارها بحرف مسارات الأنهار والتسبب بجفاف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية العراقية.
وبحسب معلومات كشفت عنها وزارة الموارد المائية العراقية مؤخرا فقد عملت إيران خلال حوالي عقد من الزمن بحرف وتحويل مسارات أكثر من 42 رافداَ يصب داخل الأنهر والسدود العراقية الامر الذي تدرس معه بغداد لتحريك مذكرة تدويل تجاه إيران عبر وزارة الخارجية لتحريك احتجاج على سياساتها المائية.
إيران: عواصف الغبار العراقية تؤثر علينا
ووصل نائب الرئيس الايراني الى بغداد مساء السبت على رأس وفد لبحث سبل التعاون بين البلدين في المجالات البيئية من ضمنها السيطرة على الرياح الغبارية والعواصف الترابية ومكافحة التصحرمعتبرا في تصريح له "ان العراق يعد احد المصادر الرئيسية للعواصف الترابية التي تؤثر على ايران".
واشار الى توقيع البلدين في وقت سابق مذكرات للتفاهم قائلا "رغم ان ظاهرة العواصف الغبارية هي نتيجة لعملية طويلة الامد لكننا سنسعى لمعالجة هذه المعضلة خلال فترة زمنية مناسبة".
الاعداد لمذكرة تعاون بيئية
وأوضحت وزارة البيئة العراقية ان زيارة المسؤول الايراني تاتي لتعزيز سبل التعاون في المجالات البيئية والاعداد لتوقيع مذكرة تعاون بيئية مع الجانب الايراني. واكد وزير البيئة العراقي استعداد وزارته للتعاون مع ايران في العديد من الملفات البيئية واهمها ملف تحديات التغيرات المناخية والعواصف الغبارية والتنمية المستدامة.
والاربعاء الماضي ا تفق وزيرا خارجية العراق وإيران على عقد اجتماع مشترك في بغداد لدراسة التحديات التي تواجه البلدين في المستقبل.
وقالت الخارجية العراقية ان وزيرها فؤاد حسين قد بحث خلال إتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان التغيرات المناخيَّة في المنطقة والرياح الغباريَّة التي غطت العراق وإيران خلال الأيام الماضيَّة
واضافت ان "الجانبين استعرضا أهم التحديات المناخيَّة التي تواجهها المنطقة مثل الغبار، والجفاف، والتصحر، وتناقص التنوع البيولوجي وسُبُل مُواجة كل ذلك، للحد من آثار ظاهرة التغير المناخيّ وتوفير بيئة صحيَّة مُلائمة للبشريَّة.
ميثاق اقليمي برعاية الامم المتحدة
وأتفق الوزيران على "عقد إجتماع بين وفد فنيّ عراقيّ وآخر إيرانيّ في بغداد لدراسة التحديات التي تواجه البلدين في المستقبل".. وأكَّدا على "ضرورة استمرار الحوار وتوسعته ليشمل دول أخرى في المنطقة".
وقدمت ايران الخميس الماضي مقترحاً بعقد ميثاق إقليمي بمشاركة الامم المتحدة لمكافحة التصحر مشيرة الى ايفاد مسؤوليها لدول الجوار بهذا الشأن.
واشارت طهران الى ان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي كلف عضوين في الحكومة للسفر الى الدول الجارة لمتابعة قضية العواصف الترابية والرياح الغبارية والاسراع بحلها.
وشهد العراق في الآونة الأخيرة عواصف ترابية شديدة الكثافة كان آخر يوم الاثنين الماضي حيث غطى الغبار الكثيف مدن البلاد كافة قبل ان ينتقل الى إيران وعدد من الدول الخليجية.
التعليقات