الجمعة: 28. 10. 2005

القدس المحتلة: وديع عواودة

استكملت الاستعدادات في بلدة كفر قاسم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 لإحياء الذكرى السنوية ال 49 للمجزرة الرهيبة اليوم (الجمعة) والتي كانت ارتكبتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق المواطنين الأبرياء في البلدة تحت غبار حرب العدوان الثلاثي على مصر.ودعت اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، أهالي البلدة طالبة منهم، رفع الأعلام السوداء في ذكرى المجزرة التي يتساوى عدد سنواتها مع عدد شهدائها. وكانت اللجنة قد اقرت سلسلة من الفعاليات الخاصة بالذكرى أبرزها نشاطات تثقيفية وتربوية داخل المدارس حول الفظائع التي ارتكبتها القوات الصهيونية قبل 49 عاماً بحق مواطنين أبرياء من أبناء البلدة.وضمنت اللجنة برنامجها التقليدي لإحياء ذكرى المجزرة، المسيرة التقليدية من ساحة البلدة الميدان، تجاه النصب التذكاري لشهداء المجزرة، وسوف تنتهي هذه المسيرة بمهرجان خطابي، يتحدث فيه ممثلون عن الفعاليات السياسية وحفيدة أحد شهداء المجزرة زينب طه.

وتقرأ في المهرجان البرقيات التقليدية السنوية، وفي طليعتها برقية عضو الكنيست “الاسرائيلي” سابقاً توفيق طوبي الذي كان اول من كشف عن المجزرة وكسر التعتيم الاعلامي المفروض من قبل “اسرائيل” وقتذاك. كما اتفق هذا العام على تخصيص جوائز لأعمال إبداعية في مجالات مختلفة حول المجزرة، وافتتاح متحف الشهداء في البلد.

وقال رئيس اللجنة الشعبية علا عيسى ل “الخليج” إن اللجنة وهي منبثقة عن مجلس البلدة المحلي، نسقت مع شخصيات اعتبارية للمشاركة في إحياء هذه الذكرى وبينها شخصيات يسارية يهودية لافتا الى رعاية برنامج فني ملتزم. واكد عيسى ان مجزرة شفاعمرو اكدت ان الفلسطينيين ما زالوا عرضة للمجازر حتى لو كانوا مواطنين داخل “اسرائيل” واضاف” خيط واحد يربط بين كفرقاسم وشفاعمرو يعكس رغبة الحركة الصهيونية على اخراج مشروعها بتطهير البلاد من العرب ونحن كسكان اصليون تعلمنا الدرس واخترنا البقاء امواتا هنا على مغادرة منازلنا واراضينا الى اي مكان في العالم فهذا وطننا ولا وطن لنا سواه”.