الأحد:22. 01. 2006
صندوق الدنيا
أحمد بهجت
يشير دrlm;.rlm; إبراهيم العاتي الي الاهتمام الكبير الذي أولاه الطهطاوي للترجمة وكيف يدل هذا علي خطوة حضارية متقدمةrlm;,rlm; فلكي نسد الفجوة بين العالم المتقدم والمتخلف لابد لنا من الوصول الي ما وصل إليه من مستويات متقدمة في ميدان العلوم والتقنياتrlm;.rlm; وغير ذلكrlm;,rlm; وهذا لن يتأتي إلا بترجمة ما لديه من علوم الي لغتنا لتكون في متناول الدارسين الذين لا يتقن كثير منهم اللغات الأخريrlm;.rlm;
وهذا ما فعله المسلمون قديما حينما ترجموا الكتب العلمية والفلسفية من اليونانية والفارسية والهندية ليتم تجاوزها او الاضافة اليها فيما بعدrlm;.rlm;
لكن لم يقيض لهذه التجربة المهمة أن تستمرrlm;,rlm; فما إن بدأ الزحف الاستعماري علي بلاد المسلمين حتي بدأت اللغات الأجنبية تحتل مكان الصدارة في التعليم الأساسي والعاليrlm;.rlm;
وتعزز هذا الأمر يوما بعد يوم مع ثورة المعلومات وشبكة الاتصالات العالمية التي تأخذ منها اللغة الانجليزية حصة الأسدrlm;.rlm;
وهناك شخص آخر ترك بصماته علي الحياة الثقافية والتعليمية في مصر هو علي مبارك باشاrlm;(1823rlm; ـrlm;1893)rlm; الذي درس في فرنسا وترقي في وظائف الدولة حتي صار ناظرا للمعارفrlm;(rlm; أي وزيرا لهاrlm;).rlm;
لقد خطا هذا الرجل خطوة كبيرة في ميدان التعليم حين أسس مدرسة او كلية دار العلوم كمؤسسة تعليمية جديدة تضم خير ما في الأزهر بعد تطويره وتحديثهrlm;,rlm; الي جانب ما في التعليم المدني العصري من علوم وفنونrlm;..rlm; مؤسسة تلغي ازدواجية التعليم ذات المخاطر علي عقل الأمة وشخصيتها الموحدةrlm;.rlm;
وقد ضمت تلك المؤسسة او الكلية نخبة من المدرسين الأجانب والمصريين هم من خيرة علماء عصرهمrlm;.rlm;
كان من بينهم الشيخ محمد عبده الذي درس للمرة الأولي علم الاجتماع او علم العمران معتمدا علي مقدمة ابن خلدونrlm;.rlm;
كان خريجو هذه المدرسة يتمتعون بثقافة عصرية عالية الي جانب ثقافتهم الأصلية فكانت دار العلوم نموذجا عمليا للتوفيق بين الأصالة والمعاصرةrlm;.rlm;
التعليقات