الأربعاء13 ديسمبر2006

واشنطن - حنان البدري

قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى لـrdquo;الخليجrdquo; ان السبب الوحيد الذي يدفع دمشق للتعاون في العراق هو حجم الكارثة الموجودة على الأرض الآن، والتي تسببت فيها الادارة الامريكية حيث كانت سياستها وراء كل الاخفاقات التي ألمت بالعراق، وكشف لrdquo;الخليجrdquo; ان افتتاح السفارة السورية في العراق خطوة سورية جاءت من أجل العراقيين والعراق وليس من أجل الامريكيين، وأن كثيراً من كبار المسؤولين العراقيين الحاليين كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية سورية وتربطهم بسوريا علاقات جيدة ومنهم جلال الطالباني الذي حمل جواز سفر دبلوماسياً سورياً وأعاده مع خطاب شكر الى سوريا منذ ستة أشهر.

وانتقد عماد مصطفى تقسيم العراقيين الى سنة وشيعة في معرض التعامل معهم.

وكان مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية ldquo;كيرrdquo; قد دعا ظهر أمس للقاء في نادي الصحافة الوطني بواشنطن لمناقشة تداعيات ما بعد تقرير بيكر هاميلتون بمشاركة السفير السوري في واشنطن والسيناتور لاري شو عضو مجلس شيوخ ولاية نورث كارولينا والدكتور شبلي تلحمي من جامعة ميريلاند وهو أحد أعضاء اللجان المساعدة للجنة بيكر هاميلتون.

وقال تلحمي لrdquo;الخليجrdquo; رداً على سؤال حول تجنب التقرير النهائي لبيكر لمسألة تقسيم العراق وهي كانت إحدى الافكار المطروحة من خبراء في اللجنة حول تقسيم العراق الى ldquo;شيعستان كردستان سنستانrdquo; في اطار تحالف فيدرالي يمكن أن يتحول الى كونفيدرالي، قال تلحمي: ان التقرير لم يؤيد التقسيم وحتى الآن فالموقف الرسمي الامريكي غير مؤيد للتقسيم. وفي رأيي أن مصير العراق خرج من أيدي الأمريكيين وإذا كان هناك أي احتمال للتقسيم فسيكون بيد العراقيين، وعليه فعلى الولايات المتحدة ان تعمل لمنع التقسيم حتى إذا كان لا مفر منه.

وانتقد السفير السوري ما يقال عن احتمال مقولة إن الانسحاب الامريكي يعني نشوب الحرب الاهلية، وتساءل: منذ متى حدثت في العراق حرب أهلية على أساس ديني. ان سياسة الغزو والاحتلال هي التي أدت الى الاوضاع الكارثية الراهنة.