خطة ثلاثية دولية للضغط على سورية

باريس -ميشال أبو نجم، بيروت -حسين درويش
علمت laquo;الشرق الأوسطraquo; من مصادر دبلوماسية عدة في العاصمة الفرنسية أن المبعوث الدولي للأمم المتحدة، تيري رود لارسن، المكلف متابعة تطبيق القرار 1559، يستعد لجولة عربية تبدأ بعد أسبوعين يحمل خلالها laquo;رسالةraquo; واضحة الى المنطقة، وتحديدا الى السلطات السورية، ليؤكد أن المجموعة الدولية laquo;غير متهاونةraquo; في سعيها الى تنفيذ القرار 1559 وأن الضغوط الدولية laquo;لن تتراخىraquo; من أجل تنفيذ القرار، وكذلك من أجل حمل دمشق على التعاون الكلي في ما خص التحقيق الدولي. وتضع المصادر زيارة لارسن في إطار تحرك دولي ثلاثي يشمل الى جانب فرنسا وأميركا استعجال البدء بالمحاكمات الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، حتى قبل أن ينتهي التحقيق الدولي بشكل كامل، وذلك من laquo;أجل تبديد الانطباع الذي تروج له دمشق من أن الضغوط الدولية تراجعتraquo; وأنها laquo;تستطيع المراهنة على الوقتraquo;، في إشارة الى انتهاء ولاية الرئيس شيراك الثانية، وتزايد الصعوبات بوجه الرئيس جورج بوش وكذلك laquo;الاستقواء بالحلف مع إيران والاستفادة من فوز laquo;حماسraquo; والصعوبات التي تواجه الحكومة اللبنانية والأكثرية السياسية، أي تيار 14 آذارraquo;. وفي تطور لافت بلبنان، دعا الأمين العام السابق لـlaquo;حزب اللهraquo; اللبناني، الشيخ صبحي الطفيلي، الحزب أمس الى القبول بنزع سلاحه، محذرا من أن تمسكه بشعار حماية لبنان من الأخطار والتهديدات الصهيونية قد laquo;يستغل من قبل بعض المخالفين لإشعال حرب أهليةraquo;. وفي الوقت نفسه دعا الأمين العام الحالي للحزب، الشيخ حسن نصر الله، الى laquo;استعجال الحوار الوطني الداخليraquo;، داعيا الأكثرية الحاكمة، التي لمح الى أنها laquo;أكثرية وهمية أو ضئيلةraquo;، بأن يسلموا بـlaquo;الحقائق التي أنتجتها التطورات الأخيرةraquo;.