الجمعة: 2006.05.26

اجتمع برئيس غرفة الصناعة بأنقرة ودعا إلى تعزيز الصلات الاقتصادية والاستثمارية

وفاء قنصور ـ الوطنوكونا

نفى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ان تكون ايران قد طلبت من الكويت اي وساطة كويتية مع الولايات المتحدة الامريكية لاجراء مباحثات ايرانية - امريكية مباشرة.

وقال الشيخ د. محمد الصباح للصحافيين لدى عودته مساء امس من تركيا وقطر حول ما نشرته صحيفة واشنطن بوست عن وساطة كويتية، قالlaquo;ايران لم تطلب من الكويت ان تتوسط لها مع اي دولة ولكن نشجع ان يكون هناك تفاوض مباشر ما بين ايران والولايات المتحدةraquo;، مضيفا laquo;إيران دولة كبيرة ومهمة في هذه المنطقة وهناك اشكالية حول الملف النووي ونحن نعتقد انه من الاهمية وجود حوار مباشر بين البلدينraquo;.
وفي رده على سؤال حول مصير المعتقلين الكويتيين الـ 6 المتبقين بعد اعلان واشنطن اغلاق سجن غوانتانامو قالlaquo;نعتبر اغلاق هذا المعتقل غير القانوني وغير الانساني مبادرة خيرة وخطوة في الاتجاه الصحيح. مضيفا: كنا ندعو وما زلنا مستمرين بالدعوة أن ابناء الكويت يستحقون ان يكون لهم يوم في المحكمة لانها هي التي تقرر الجرم من البراءة وليس اي مجموعة خارج الاطار القانونيraquo;. مشدداً على ان يكون العمل سريعا لإطلاق باقي المعتقلين الكويتيين.
وحول زيارته الى قطر وتركيا قالlaquo;لقد حضرنا في قطر منتدى التنمية لدول آسيا حيث حضره 26 وزير خارجية بدول آسيا. مؤكدا ان المنتدى متعلق بالتعاون الاقتصادي خصوصا في موضوع انشاء سوق للسندات لدول آسيا وكذلك أمن الطاقة وهو ان يكون منتدى للتداول في شؤون الطاقة وحقوق المنتجين والمستهلكين.
أما في تركيا فكان اجتماع اللجنة الكويتية - التركية المشتركة حيث وقعت وزارة الخارجية مع تركيا اتفاقية تفاهم بين الكويت وتركيا خصوصا أن تركيا تعتبر الآن دولة من الدول الاقتصادية الواعدة جدا ، كما ان الهيئة العامة للاستثمار حددت الاقتصاد التركي والصيني ان يكون فيهما استثمار مباشر، واضاف: رأينا لدى الاصدقاء في تركيا الرغبة الكاملة في فتح الاسواق وتوفير جميع المستلزمات التي يحتاجها المستثمر الكويتيraquo;. مؤكدا ان الوفد الكويتي الذي كان نصفه من رجال الاعمال ومن غرفة التجارة والصناعة قد عكس البعد الاقتصادي -الدبلوماسي (الدبلوماسية الاقتصادية)في الكويت.
وقد اعرب الشيخ الدكتور محمد الصباح عن مدى اعتزاز دولة الكويت للدور المشرف الذي قامت به تركيا اثناء حرب تحرير الكويت، مشيدا في هذا الصدد بمتانة العلاقات الكويتية ـ التركية على الصعيدين الشعبي والحكومي.
واشاد بنتائج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الكويت في اكتوبر الماضي، مؤكدا في هذا الصدد على هامش اجتماعه برئيس غرفة الصناعة التركية ونائب رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية ظافر تشافليان، تطابق وجهات النظر الكويتية - التركية في العديد من القضايا التي تهم المنطقة بشكل عام.
واكد ان العلاقات الكويتية ـ التركية ستشهد خلال المرحلة المقبلة تطورا ملموسا على الاصعدة كافة، لا سيما في ظل استمرارية تبادل مثل هذه الزيارات laquo;التي من شأنها ان تقرب وجهات النظر بين الدولتينraquo;.
بدوره دعا عضو غرفة تجارة وصناعة دولة الكويت عصام البحر الجانبين الكويتي والتركي الى بذل قصارى الجهد لتذليل العقبات امام المستثمرين في الدولتين الصديقتين، معربا عن تطلعه لاستمرارية مثل هذه الزيارات المتبادلة بين المستثمرين ورجال الاعمال الكويتيين والاتراك في المستقبل.
واعرب البحر عن ثقته التامة بجودة المنتوجات التركية سواء كان ذلك على المستوى الاستثماري او الانشائي، مؤكدا في الوقت نفسه ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يتوافق وطموحات المستثمرين في الكويت وتركيا.
ومن جانبه اعرب الرئيس العام لغرفة الصناعة التركية ونائب رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية ظافر تشافليان عن ترحيبه الشديد بزيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والوفد المرافق له، مشيدا بالدور الاستراتيجي الهام لدولة الكويت في المنطقة.
واكد تشافليان ان تركيا laquo;تعتبر دولة الكويت احد اهم القنوات الاستثمارية الرئيسية في المنطقةraquo;، معربا عن الامل بان تسهم زيارة الوفد الكويتي بتعزيزها الى مستويات أعلى.
ودعا الوفد الكويتي في هذا السياق الى رفع سقف استثمارات الكويت في تركيا، لا سيما في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين الدولتين مقصور على القطاع المصرفي والانشائي والسياحي والغذائي وصناعة الانسجة.
مضيفا ان قيمة التبادل التجاري بين الدولتين يبلغ 250مليون دولار مطالبا بتضافر الجهود لرفع حجم سقف العلاقات الاقتصادية الى أعلى المستويات في المرحلة المقبلة.
واعرب عن الامل بان تساهم كل من دولة الكويت وتركيا في مشاريع استثمارية مشتركة لاعادة اعمار العراق مؤكدا ان انشاء بنية تحتية قوية ومتماسكة وازدهار الاقتصاد في العراق laquo;سيساهم بلا شك في عودة الاستقرار والامن على الاراضي العراقية ومن ثم استقرار المنطقة بشكل عامraquo;.