الخميس: 2006.06.08

أثارت التهديدات التي اطلقها رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; النائب ميشال عون بإحراق تلفزيون quot;المستقبلquot;، موجة استنكار عارمة امس، حيث استغرب عضو كتلة quot;المستقبلquot; النائب وليد عيدو quot;ان يصدر هكذا تصريح عن مرشح لرئاسة الجمهوريةquot;. وتساءل: quot;اي جمهورية يعدنا بها ميشال عون اذا كان عنوانها احراق مؤسسة اعلامية؟quot;. فيما اكد الوزير السابق ادمون رزق quot;ان ما أدلى به عون هو شيء غير مقبول اطلاقاquot;، مستغربا quot;ان يصدر هكذا خطاب عن رجل دولةquot;. بدوره، رأى رئيس حزب quot;الوطنيين الاحرارquot; دوري شمعون ان كلام عون عن تلفزيون quot;المستقبلquot; quot;يعبّر عن اسلوبه لان ليس لديه كرسيquot;.
وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس مجلس قيادة quot;حركة الناصريين الاحرارquot; زياد العجوز ان تهديد عون quot;يأتي في سياق التهويل المنظم والمبرمج على تيار المستقبلquot;. ولفت الى انه quot;يتناغم مع احداث الشغب التي شهدتها العاصمة اخيرا، كتصعيد وقائي قبل صدور تقرير المحقق الدولي القاضي سيرج براميرتسquot;.
واستنكر quot;تجمع عائلات الطريق الجديدةquot; تحريض عون على احراق التلفزيون، متسائلا: quot;كيف يمكن لمرشح جدي يطمح الى ان يكون رئيسا للجمهورية ان يشجع ويهدد باحراق مؤسسة اعلامية لبنانيةquot;، معتبرا ان quot;عقلية متوترة وانفعالية ومتقلبة دائما كهذه العقلية لا يمكن ان تصل الى بعبداquot;.
وكانت ادارة تلفزيون quot;المستقبلquot; ردت في بيان اصدرته على الهجوم الحاقد الذي شنه عون على تيار quot;المستقبلquot; وتلويحه باحراق المحطة. ورأت ان كلامه quot;يذكر بما يعرف بزلة اللسان التي تكشف ما يبطن كل انسان، ويشجع وحتى يحرض على تلفزيون المستقبلquot;، مبدية quot;مخاوفها من عواقب الايحاءات التي حواها تصريحهquot;. وذكرت عون quot;بان استرداد الحق باليد هو من تقاليد المجتمعات المتخلفةquot;، مشيرة الى انه quot;لو طبق ما يروج له عن سيادة القانون، لكان لجأ الى القضاء لتبيان الخطأ في حقه وترك العقوبة للمحكمةquot;.