ميت أبو الكوم، مصر - حنان عبد الهادي، الرأي العام

هنا وفي ميت أبو الكوم بالمنوفية (80 كيلو مترا شمال العاصمة المصرية) حيث توجد في القرية التي شهدت مولد الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 استراحته (التي كان كثيرا ما يعود إليها) تبدلت الاستراحة وتحولت إلى متحف خاص بالرئيس الراحل يضم مقتنياته الخاصة وخطابات بخط يده وكل ما كتب عنه وصورا نادرة له ولعائلته في حياته.
المتحف الخاص تبناه ابن أخيه محمد أنور عصمت السادات، وهو مفتوح للجمهور لمشاهدته,,, laquo;الرأي العامraquo; زارته وتعرفت على محتوياته: يضم المتحف 3 أقسام رئيسية هي: مكتبة شرائط فيديو للرئيس وخطاباته، وقسم آخر لمقتنياته الشخصية أما القسم الثالث فهو خاص بألبومات الصور الخاصة بالرئيس وعائلته.
كما يضم مقتنيات الرئيس المصري الراحل الشخصية مثل laquo;معجون أسنانه وزجاجات عطورهraquo;، التي كان يستخدمها ومكتبة ضخمة متعلقة بأنور السادات سواء ما كتب عنه أو ما يتعلق به,,, ومكتبة الشرائط تضم أحاديثه الخاصة في التلفزيون بالإضافة عدد كبير من الصور.
وقد كتبت السيدة جيهان السادات في كتاب laquo;امرأة من مصرraquo; عن فلاح ميت أبو الكوم: إن الرئيس وسطهم كان يجد راحته وفي بيته الريفي هناك كان يجد سكينته وظلت جذور القرية متأصلة فيه حتى اللحظة الأخيرة، وكان وفاؤه لميت أبو الكوم وأهلها مثار الإعجاب وكان يحلو للسادات أن يعقد المؤتمرات الصحافية ولقاءاته مع الصحافة والمراسلين الأجانب في ريف مصر، وعندما شرع في بناء بيتنا الجديد في ميت أبو الكوم أصر على وجود الفرن البلدي.
وفي المتحف، أو كما يطلق عليه laquo;دار السلامraquo;، يوجد معظم ما كتب عن الرئيس السادات وبكل اللغات ويوجد جزء خاص بمقتنياته فيضم بندقيته وبدلته العسكرية بالزي الميداني والزي البحري وعباءاته وسجادة الصلاة وعصاه التي نحتها بيده وأطلق عليها laquo;عصا فرعونraquo; وغليونه الشهير ونظارته الشمسية بالإضافة إلى الساعة الخاصة به التي نحت على ظهرها laquo;آية الكرسيraquo;.
كما يضم العديد من الصور النادرة والعائلية وأيضا العملات الفضية والذهبية الخاصة به وصورة يظهر فيها العلم المصري الذي وضعته وكالة الفضاء الأميركية laquo;ناساraquo; فوق سطح القمر بمناسبة رحلة السادات إلى الولايات المتحدة لتوقيع معاهدة السلام, كما توجد شاشة تلفزيونية لعرض خطبه وأحاديثه الشيقة مع العلم بأن المتحف لايزال يقوم بجمع هذه الشرائط لتكملة المكتبة.
وبعد الخروج من باب المتحف نجد بابا آخر هو laquo;باب البيتraquo; وبه المكان الخاص الذي كان يجري فيه الرئيس السادات مقابلاته التلفزيونية وخاصة مع الإعلامية المصرية الراحلة همت مصطفى.
وأيضا هناك الممر الذي كان الرئيس يمشي فيه عندما يستيقظ من النوم كل صباح.
وفي مدخل المتحف صورة زيتية للرئيس السادات تستقبل الزائرين ومجموعة المصاحف التي كان يقرأ فيها وعدد من بدلاته العسكرية وأيضا هناك مخطوطات ورسائل بخط يده والتي كان يرسلها للرؤساء بالدول الأجنبية والعربية والرسائل التي كانوا يرسلونها له بخط يدهم بالإضافة إلى صوره الخاصة مع الفنانين مثل عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم.