الثلاثاء: 2006.07.25


مصادر استخباراتية من إسرائيل ومصر والأردن ولبنان تؤكد ذلك


لندن: كمال قبيسي


زعمت مصادر استخباراتية تابعة للجيش الاسرائيلي أمس أن جثثا لعناصر في الحرس الثوري الايراني تم نقلها الى دمشق؛ ومنها الى طهران بعد مقتل تلك العناصر في لبنان.
ونقلت الخبر أمس وسائل عدة، أهمها صحيفة laquo;نيويورك صنraquo; الأميركية ومواطنتها laquo;وورلد نت ديليraquo;، وهي إلكترونية على الانترنت، وزعمتا معاً أن الخبر تم تأكيده أيضا من مصادر أمنية مصرية وأردنية ولبنانية.

وذكرت laquo;نيويورك صنraquo; أن المصادر اللبنانية التي وصفتها بموثوقة laquo;أكدت نقل ما بين 6 و9 جثث لعناصر في الحرس الثوري الايراني قتلوا وهم يقاتلون أو يشاركون بأسلوب ما في القتال الى جانب حزب الله في مواقع عدة بالجنوب اللبناني خلال الأسبوع الماضي، ومن بعدها تم نقل جثثهم في عملية تمويه مع الآلاف اللبنانيين الذين نزحوا الى سورية هربا من تبعات القصف المتبادل والقتالraquo;.

وكان حزب الله قد نفى تقارير اسرائيلية عن تلقيه أي نوع من المساندة الايرانية في اطلاق بعض صواريخه نحو الشمال الاسرائيلي، ومنها صاروخ أرض ـ بحر موجه ذاتيا برادار من نوع laquo;سي-802raquo; الذي أصاب بارجة إسرائيلية قبالة الشاطئ اللبناني قبل 10 ايام، زعمت اسرائيل بأنه صاروخ ايراني الصنع تم تطويره انطلاقا من تكنولوجيا صينية. كذلك نقلت laquo;وورلد نت ديليraquo; عن مصادر استخباراتية اسرائيلية أن عمل عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان laquo;وعددهم يزيد على 100 خبير في شؤون عسكرية عدةraquo; هو تقديم المشورة للقادة الميدانيين في حزب الله، الى جانب إشرافهم على مواقع اطلاق صواريخ مهمة يملكها الحزب ولم تستخدم بعد، وأهمها صاروخ laquo;زلزالraquo; البالغ مداه 175 كيلومترا بحيث يمكنه الوصول الى أهداف بعيدة في اسرائيل، ومنها تل أبيب بشكل خاص، حتى ومواقع المنشآت النووية في صحراء النقب بالجنوب الإسرائيلي.

كما نقلت النشرة عن مصدر أمني أردني قوله: laquo;لدي ما يؤكد بنسبة 100 في المائة أن عناصر من الحرس الثوري الايراني يساندون حزب الله في بعض العمليات اللوجستية، وأن الجيش السوري يزوده بمعلومات عن مواقع استراتيجية في اسرائيل لضربها بالصواريخraquo;، فيما نقلت النشرة عن مسؤول أمني مصري قوله إنه laquo;من الطبيعي أن يشارك خبراء ايرانيون حزب الله في معركته الآنraquo; في معرض تأكيده لخبر نقل الجثث من لبنان الى ايران، التي نفت بدورها مرات عدة تقديم أي دعم ميداني للحزب.