الإثنين: 2006.08.28

يقلل 47% من واردات العراق المائية ..

بغداد ـ المدى

اعلن مؤخرا عن قيام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بوضع حجر الاساس لسد (اليسو) على نهر دجلة، وفي حال انتهاء العمل به سينخفض الوارد المائي إلى العراق بنسبة 47% مما ينذر بكارثة بيئية وصناعية وزراعية وحرمان 696 الف هكتار من الاراضي المزروعة من المياه فضلا عن تغيير في مناخ العراق.
وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية ان نسبة كبيرة من سكان العراق تعتمد في تأمين احتياجاتها من مياه الشرب والزراعة وغيرها من الاحتياجات الاخرى على نهر دجلة فيما تظهر الحسابات الفنية انه عند انشاء سد اليسو من المتوقع ان ينخفض الوارد المائي لنهر دجلة الى (9,7) مليار متر مكعب /سنة وهذا سيؤدي إلى انخفاض كبير في مساهمة القطاع الزراعي بالانتاج المحلي وانعكاس ذلك على المزارعين والمواطنين.
واضاف الناطق: ان مساحات التصحر في العراق ستزداد مع انتشار للكثبان الرملية، الامر الذي يلقي بظلاله على طقس العراق من خلال تكرار العواصف الرملية وتدهور المراعي الطبيعية وانخفاض انتاجها فضلا عن جفاف الاهوار طبيعياً.
ويعتبر سد اليسو من اكبر السدود على نهر دجلة ويبلغ حجم الخزن الكلي له (11.40) مليار متر مكعب فيما يبلغ الوارد الطبيعي لنهر دجلة عند الحدود العراقية التركية سنوياً (20.93) مليار متر مكعب واشار الناطق إلى ان نقص الواردات المائية سيؤثر على توليد الطاقة الكهربائية من المنشآت الهيدروليكية القائمة على سدتي الموصل وسامراء وانعكاساتها السلبية على امدادات المصانع ومحطات ضخ مياه الشرب والمؤسسات الصحية والمدنية من الكهرباء مشدداً في الوقت ذاته على ان العراق لم يتسلم اية معلومات عن انشاء السد من الجانب التركي وهو ما يخالف المعاهدات بين البلدين واحكام القانون الدولي القاضية بقيام دول اعالي مجرى النهر باشعار دول اسفل المجرى باي نشاطات تقوم بها يمكن ان يكون لها اثر ضار بدول المجرى المائي.
يذكر ان العراق سبق ان اعترض على بناء سد (اليسو) لتأثيراته السلبية على كمية المياه الواردة اليه وفق اجراءات رسمية عبر وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية والجامعة العربية، وكان مثار جدل كبير منذ فكرة انشائه نهاية السبعينيات لتأثيراته السلبية على العراق وعدد من المدن الكردية في تركيا فضلا عن ازالته لمواقع تاريخية مهمة .