18 يناير 2007

بيروت- الخليج

انتقد الرئيس اللبناني إميل لحود، بشكل مبطن، ومن دون تسميتهما، كلاً من السياستين الأمريكية والفرنسية، وتدخلهما بالشؤون الداخلية اللبنانية، واستغرب بشكل خاص، لغة الوعيد والتهديد التي استعملتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في حال لجوئه إلى اعتبار الحكومة الحالية ldquo;بحكم المستقيلةrdquo;.

ورأى في هذا السلوك طلائع وصاية جديدة على لبنان، ورفض الرضوخ لهذه ldquo;التهديداتrdquo;.

ونقلت وكالة اخبار لبنان عن مصادر مقربة من لحود انه يعتزم القيام بخطوات دستورية لمواجهة اساس المشاكل. وبحسب المصادر، فإن لحود الذي لم ينفك يحذر من خطورة الوضع، والضرب عرض الحائط بكل الاسس الدستورية والميثاقية، واشاراته المتكررة الى انه لن يقبل استمرار الوضع كما هو عليه، انما يريد ان يضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية، لأن رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور ووحدة البلاد، ملزم بتصحيح الخلل عندما يرى ذلك مناسبا وضروريا.

واضافت المصادر ان الرئيس لحود الذي يتابع تطور الامور بدقة لن يقف مكتوف اليدين امام الحال الذي وصلت اليه البلاد من اطاحة بالدستور وبالمؤسسات الدستورية الواحدة تلو الاخرى، فبعد تعطيل المجلس الدستوري، اصبحت الحكومة فاقدة للشرعية الدستورية بعدما استقال وزراء طائفة وازنة منها، والمجلس النيابي لا يجتمع لاسباب تتصل بوضع الحكومة الدستوري، واشارت الى ان لحود في اي خطوة سيقدم عليها سيستند الى الدستور والنصوص الدستورية لتصحيح الخلل، ولعدم وصول الامور الى طريق تفتح فيه كل الاحتمالات السلبية على مصراعيها، وتدخل البلاد في الفلتان والفوضى.